رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ختام فعاليات اليوم الأول من الدورة الـ36 لمؤتمر منظمة الأغذية للشرق الأدنى

الفاو
الفاو

انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات الدورة الـ 36 لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا (NERC36).

وتتركز فعاليات الدورة على تحسين التغذية، وبناء مجتمعات ريفية قادرة على الصمود، وتحسين إدارة المياه، ومعالجة آثار أزمة المناخ، وتعزيز مبادرات التعافي الأخضر، وكذلك استراتيجيات التنمية التي تراعي الفوارق بين الجنسين.

وفي السياق، قال شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في كلمة افتتاحية، إن قطاعات الأغذية الزراعية هي من بين القطاعات التي تكافح من أجل التعافي من الصدمات التي تسببت بها جائحة فيروس كورونا خلال العامين الماضيين، مؤكداً على أهمية وجود مجتمعات مستدامة وصامدة.

وأكد أن وضع الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا كان حرجاً حتى قبل الجائحة، حيث تعاني المنطقة من ارتفاع معدلات الجوع وزيادة عدم المساواة التي تهدد رفاهية سكان الريف من نساء وشباب، إضافة إلى تفاقم ندرة المياه".

وحدد المدير العام الأولويات الأربعة للابتكار واتباع أفضل الممارسات وذلك لدعم تعافي المنطقة وهي: تقليص الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين المناطق الحضرية والريفية من خلال خلق فرص توظيف أفضل في المناطق الريفية، وضمان الأمن الغذائي وأنماط التغذية الصحية للجميع، واستعادة التوازنات البيئية، وبناء الصمود في وجه الصدمات المتعددة".

كما أكد على أن "العمل على المستوى القطري هو في صلب خطة 2030"، مشدداً على أهمية عقد الشراكات والتعاون لتحقيق هذه الخطة.

ومن جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في كلمته الافتتاحية على أن الحوار والتفكير المشترك والتعاون والشراكة ووضع استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات، خاصة التغير المناخي، هي من بين الأولويات لتحقيق الأهداف المشتركة، مشدداً على أنه "لا يمكن لمجتمع أن ينمو على حساب مجتمع آخر".

كما ألقى محمد كريم الخفاجي، وزير الزراعة العراقي، ورئيس الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي، وهانز هوغيفين الرئيس المستقل لمجلس المنظمة، كلمتين في الجلسة الافتتاحية.

وأعرب المدير العام للفاو عن امتنانه لحكومة وشعب العراق لاستضافته هذه الدورة خلال هذه الأوقات الصعبة، كما شكر المشاركين الذين حضروا للمشاركة في بغداد.

وقال محمد كريم الخفاجي في كلمته الافتتاحية: "فيما يعاني العالم من أسوأ أزمة غذائية منذ 100 عام، فإن هذا المؤتمر الإقليمي سيتيح الفرصة لتبادل الخبرات وإلقاء نظرة على قدرات دول المنطقة بهدف المساعدة في تحقيق الأمن الغذائي"، مضيفاً أنه يتوقع أن تنعكس مخرجات المؤتمر إيجاباً على مستقبل الزراعة في العراق، وتساعد على تحقيق التكامل بين دول المنطقة.

ويتضمن برنامج المؤتمر الإقليمي عدة اجتماعات رفيعة المستوى حيث تعقد اليوم موائد وزارية مستديرة حول الموضوعات الأساسية. ويتضمن جدول أعمال الغد فعالية جانبية حول المياه والطاقة والغذاء في سياق مؤتمر المناخ "كوب-27" القادم، يليها اعتماد إعلان وزاري وتقرير المؤتمر.