«صوفية المغرب» ناعية الطفل ريان: وفاته أصابتنا بالحزن العميق

نعت الطرق والزوايا الصوفية في دولة المغرب، اليوم الأحد، الطفل ريان أورام الذي لقى مصرعه، إثر سقوطه في إحدى الآبار التابعة لمنطقة شفشاون بالمغرب، حيث تم استخراج جثمانه مساء أمس، بعد عملية حفر استمرت لمدة 5 أيام من أجل الوصول إلى مكان البئر الذي سقط فيه الطفل المتوفي.

وقال الدكتور منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى العالمي للتصوف ونائب الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب، إن وفاة الطفل ريان أورام أصابتنا جميعًا بالحزن والمرارة لفقدانه، وشاهدنا جميعًا كيف أن العالم كله كان يترقب خروجه بسلامة الله من هذه البئر ولكنها إرادة الله التي لا مفر منها، اقتضت أن يحدث ما حدث.

وأوضح "القادري" أن الطرق والزوايا الصوفية بالمغرب نعت جميعها هذا  الطفل الشهيد، ريان أورام، كما نود التأكيد على أن الدولة المغربية لم تقصر في تقديم كافة وسائل الدعم والمساعدة  من أجل إخراج الطفل من البئر الذي وقع فيه، ويكفي أن نقول إن الدولة المغربية حركت جبلًا من مكانه من أجل ابن من أبنائها.

في سياق متصل، عبرت الطريقة التجانية إحدى أكبر الطرق الصوفية بالمغرب عن بالغ حزنها، لوفاة الطفل ريان أورام الذي أصبح قضية إنسانية بامتياز شعر بها بالعالم كله، وهذا يدل على أن الرحمة طبيعة إنسانية جعلت العالم كله، يتأثر بهذا الحدث العالمي.

وكان الديوان الملكي المغربي قد قال في بيان رسمي: "إنه على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى الملك محمد السادس، اتصالًا هاتفيًا مع السيد خالد أورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر.

وأعرب الملك محمد السادس، عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم.

وأكد الملك محمد السادس أنه كان يتابع عن كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته السامية لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيًا مرضيًا.

وعبر عن تقديره للجهود الدءوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.