رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اقتراح بإقامة مهرجان سنوي يحمل اسمه

بندوة تناولت أهم أعماله.. معرض الكتاب يحتفي بـ«كتابات عبد التواب يوسف للأطفال»

كتابات عبد التواب
كتابات عبد التواب يوسف للأطفال

- جمال الشاعر يقترح إقامة مهرجان سنوي للأطفال يحمل اسمه.

- حسين البنهاوي: استطاع عبد التواب يوسف أن يربي أجيالا وسيظل هكذا.

- عصام يوسف: أنا وأخوتي مقصرين في حق والدنا.

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ53، اليوم الأحد، ندوة بعنوان "كتابات عبد التواب يوسف للأطفال" ضمن محور شخصيتي المعرض، بحضور كل من الإعلامي جمال الشاعر، والدكتور حسين البنهاوي، والكاتب الروائي عصام يوسف، وأدراتها الكاتبة ثريا عبد البديع.

في البداية،عبرت ثريا عبدالبديع عن إعجابها بالندوة ومشاركتها بالتحديد بها لأنه ساهم في تكوين فكرها من خلال أعماله، قائلة إنها تعتبرها رسالة وفاء للكاتب الراحل عبد التواب يوسف، إذ لعب دورا كبيرا في أدب الطفل ومنح عمره للكتابة للطفل، وهي كتابة مرهقة وتأخذ الكثير من الوقت، ولكنه لم يحصل على حقه بالكامل.

وأضافت أننا في حاجة إلى إعادة اكتشاف عبد التواب يوسف من جديد، لأن له إسهامات كثيرة في كافة المجالات لا يمكن إغفالها، ليس للأطفال فقط.

 من جانبه، بدأ الإعلامي جمال الشاعر حديثه بالتعبير عن سعادته لمشاركته في ندوة عن عبد التواب يوسف، وخلق أجواء راقية وروحانية وبديعة معه، فهو عرف بأخلاقه وإبداعه وإنسانيته، مشيرا إلى أنه كان يتعامل مع الدنيا بمختلف مفرداتها، ويتابع العالم ويقول ما يمليه عليه ضميره بصدق وأمانة شديدة.

و عبر الشاعر عن سعادته بمعرفة الكاتب عبد التواب يوسف وعائلته عن قرب، إذ أن عائلته تعتبر من أجمل وأنبل العائلات المصرية، وتجمع بين الأصالة والطموح والتفاعلية والعطاء على كافة الأصعدة، موضحا أن عبد التواب يوسف كان على وعي شديد بمشروعه، ورغم تأكده أن الكتاب وحده لا ينفع، عمل بالإذاعة، فكان لديه طاقة كبيرة كمبدع ولا يكتفي بشيء واحد، وعرف بتحريضه على الإبداع.

11

قصصه جميعها مستمدة من الأجواء الروحانية والأخلاقية

وتطرق في حديثه إلى قصص عبد التواب يوسف التي جمع فيها بين القرآن الكريم والأحاديث النبوية، وجميعها مستمدة من الأجواء الروحانية والأخلاقية، وذلك أول الأمور التي مر فيها خلال مشواره الإبداعي، لافتا إلى الأمر الثاني ألا وهو الانفتاح على العالم، إذ عمل تطوافا وعرف الأطفال بعواصم العالم وفتح أفق عديدة للأجيال الجديدة.

وأوضح أن عبد التواب يوسف كان من أوائل الناس الذين انتبهوا للتكنولوجيا والكمبيوتر وهذا هو الأمر الثالث، كما كان لديه رؤية متكاملة، وركز في تركيزه على التوازن في الشخصية المصرية، مقترحا إقامة مهرجان سنوي للطفولة في محافظة بني سويف حيث ولد عبد التواب يوسف، وطالب وزارة الثقافة تبني الفكرة مع محافظ بني سويف، ليكون بمثابة امتداد للأجيال على مر الزمان.

ومن جهته، قال الدكتور حسين البنهاوي إنه علاقته بالكاتب الراحل عبد التواب يوسف امتدت لأكثر من 35 عاما، وعرفه عن قرب، متوجها بالشكر لكل من فكر في جعله شخصية معرض الطفل للدورة 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، لأن اختياره يعد تقديرا لمشواره، ومن المفترض أن نقيمه في حياتنا الثقافية بشكل عام.

33

وأوضح أنه من الصعب الاكتفاء بلقاء ولا حتى ألف لقاء للحديث عن عبد التواب يوسف، لأنه يصعب حصر إنتاجه في مجال أدب الطفل فهو أمر يفوق الخيال، لافتا إلى أنه كان شخصا عفويا وبسيطا، ولكن لديه ملكة تتجسد في أعماله التي وضع من خلالها لبنات فنية للقراء، يمتدا أثرها حتى الآن، وخاصة القيم التربوية والإيجابية، فاستطاع أن يربي أجيالا وسيظل يربي أجيالا، فكان أسلوبه متفردا.

وأضاف أننا كنا أمام كاتب عملاق استطاع أن يصل إلى خيال الطفل بتحويل الأشياء إلى كائنات تتحدث، فأسلوبه عرف بالجزالة مستوحيا من القرآن الكريم والخيال الشعبي، الذي وضع الطفل على مصاف الإبداع من خلال تقويم أسلوبه، داعيا إلى إعادة اكتشافه وتحليل مضمون قصصه، لأنها تحمل ملامح قوة رائعة ويمكن إقرارها على المدارس.

22

كان قادرا على تحويل كل ما حوله إلى قصة وحكاية

قال الكاتب عصام يوسف إن والده الراحل عبد التواب يوسف كان "حكاية"، موضحا أنه كان محظوظا بالعيش معه هو وأخوته، فكان قادرا على تحويل كل ما حوله إلى قصة وحكاية، موضحا أنه وأخوته مقصرين في حق والدنا لأن اهتمامنا انصب على المكتبة أكثر من ما تحتويه المكتبة ذاتها، ولا بد من إعادة اكتشاف هذا الكنز. 

وأشار إلى أن والده كان سياسيا، فكان عضوا في الاتحاد الاشتراكي، ومع أول مشكلة تقدم باستقالته، وكان القرار صائبا لأنه خدم الأطفال من خلال الكتابة لهم، وكان من غير الممكن أن يكون والده صاحب قرار، لذا ما فعله كان صحيحا بتقديم رسالته الإبداعية للأطفال، مؤكدا أنه كان راضيا عن ما قدمه طوال حياته فضلا عن تربيته لهم، وكثيرا ما كان يقول ذلك. 

وأعلن أنه سيبدأ في العمل على فكرة المهرجان التي اقترحها جمال الشاعر، وأن تكون جاهزة في 1 أكتوبر المقبل ليكون ذكرى ميلاده مناسبة رائعة لإطلاقه، موجها كلامه لأخته لبنى عبد التواب يوسف التي كانت حاضرة قائلا: “لازم نحط اسم بابا في موسوعة جينيس، لأن لديه أعمال هائلة ومعظمها تواكب العصر ولا بد من منفعة الأجيال الجديدة بها”.