رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أطباء بلا حدود»: موت المهاجرين غير مقبول وعلى الاتحاد الأوروبى وقف لامبالاته

المهاجرين
المهاجرين

أكدت "منظمة أطباء بلا حدود" أن موت المهاجرين بحرًا أمر غير مقبول، مطالبة الاتحاد الأوروبي بالكف عن "اللامبالاة" التي يبديها إزاء هذه القضية.

وقالت رئيسة المنظمة في إيطاليا كلاوديا لوديزاني، في تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية: "وصل الليلة الماضية قارب يحمل على متنه حوالي 200 شخص إلى جزيرة لامبيدوزا، بينهم سبع جثث، إذ قضى سبعة أشخاص نحبهم بسبب انخفاض حرارة الجسم على أبواب أوروبا".

وأضافت: "هذا هو الواقع في منطقة وسط البحر المتوسط، الأشخاص الذين يعبرون الصحراء، يتم احتجازهم بمراكز في ليبيا، ومن ثم يعبرون البحر الأبيض المتوسط ​​في منتصف الشتاء، ويموتون جراء انخفاض حرارة الجسم على أعتاب أوروبا، وهذا غير مقبول".

وطالبت بميناء آمن لرسو سفينة "جيو بارينتس" التي لا يزال على متنها 439 شخصًا.

وأضافت: "بعد رفض مالطا وإيطاليا قبولهم في الأيام الأخيرة، نأمل أن تنتهي لا مبالاة أوروبا وعدم اكتراثها لاحتياجات ومعاناة هؤلاء الأشخاص".

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجالين الطبي والإنساني، سحب فريقها الذي أرسلته قبل ثلاثة أشهر لمساعدة اللاجئين والمهاجرين الذين يعبرون من بيلاروسيا إلى بولندا من المنطقة الحدودية.

وأشارت المنظمة إلى أنها اتخذت القرار بعد أن أوقفت السلطات البولندية - مرارًا - الفريق ومنعته من الوصول إلى منطقة الحدود الحرجة، حيث تعيش مجموعات من المهاجرين واللاجئين في درجات حرارة دون الصفر، وبحاجة ماسة إلى المساعدة الطبية والإنسانية .

وقال فراوك اوسيج، منسق الطوارئ بالمنظمة في بولندا وليتوانيا إنه "منذ جلبت بولندا الجيش إلى المنطقة الحدودية، وأعلنت حالة الطوارئ هناك أصبحت هذه المنطقة تحت سيطرة مشددة مع تقييد الوصول اليها بما في ذلك بالنسبة لمنظمات الإغاثة ومجموعات المتطوعين ووسائل الإعلام.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية كانت هناك حالات عديدة قام فيها حرس الحدود البولنديون بإعادة المهاجرين واللاجئين قسرًا إلى بيلاروسيا، وذلك في تجاهل لنواياهم في طلب الحماية الدولية وفي انتهاك لحقوقهم.

ونوه مسؤول أطباء بلا حدود إلى أن الخوف من عمليات الصد والعنف على أيدي حرس الحدود دفع النساء والرجال والأطفال إلى محاولة شق طريقهم عبر المنطقة دون أن يتم اكتشافهم والاختباء في الغابات في درجات حرارة الشتاء القاسية دون طعام أو ماء أو مأوى أو تدفئة، حيث لقي ما لا يقل عن 21 شخصًا مصرعهم في هذه المحاولة في 2021.