تعثّر تعافي منطقة اليورو مع تضرر قطاع الخدمات بسبب «أوميكرون»

أظهر مسح نشر اليوم الاثنين أن التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو تراجع هذا الشهر، على
الرغم من الأداء الجيد في ألمانيا حيث استفادت المصانع من انحسار اختناقات سلاسل التوريد، في حين تسببت قيود جديدة مرتبطة بمتحور أوميكرون في إبطاء نمو نشاط قطاع الخدمات.

وهبطت القراءة الأولية لمؤشر (آي اتش اس ماركت) لمديري المشتريات، الذي يعتبر مقياسا جيدا لمجمل النشاط الاقتصادي، إلى 52.4 نقطة في يناير ، وهو أدنى مستوى منذ فبراير الماضي، وانخفاضا من 53.3 في ديسمبر.

وتراجع مؤشر قطاع الخدمات إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر رغم أنه ظل في منطقة النمو.

ويذكر أن، أعلن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، أن منطقة اليورو سجلت معدل تضخم سنوي بلغ 5% في ديسمبر الماضي.

وأوضح يوروستات أن هذا هو أعلى معدل تضخم سنوي لمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة، منذ عام 1997.
ويؤثر ارتفاع الأسعار المتزايد على التعافي الاقتصادي للتكتل الأوروبي من تداعيات جائحة فيروس كورونا. 
ويشير يوروستات إلى أن أسعار الطاقة التي ارتفعت بنحو 26% في ديسمبر 2021، مقارنة بالفترة نفسها من 2020، تمثل مصدر قلق لدول الاتحاد الأوروبي.  

وشهدت أسعار الجملة للغاز الطبيعي ارتفاعا على مدار شهور، فضلا عن الارتفاع الملحوظ في سعر الكهرباء، وهو ما ترك أثره على المستهلكين في كثير من الدول.

وسجلت منطقة اليورو معدل تضخم سنوي بنسبة 9ر4% خلال شهر نوفمبر 2021.

كما ارتفعت أسعار الطاقة وحدها بنسبة 27.5 % في نوفمبر 2021 مقارنة بالفترة نفسها من عام .2020

ويقاس معدل التضخم استنادا إلى أسعار المواد الغذائية والكحول والتبغ والطاقة والمنتجات الصناعية غير المتعلقة بالطاقة.

وأعلنت المفوضية الأوروبية في نوفمبر الماضي أنها تتوقع تحقيق نمو قوي هذا العام، أي زيادة بنسبة 4.3 % في الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، لكنها حذرت من أن التضخم المرتفع ينطوي على مخاطر سلبية.