رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عذبها حتى الموت.. أسرة سارة ضحية زوجها بالإسكندرية تروي تفاصيل وفاتها

اسرة سارة ضحية زوجها
اسرة سارة ضحية زوجها بالإسكندرية

جريمة بشعة ومأساة، شهدتها محافظة الإسكندرية، بوفاة شابة في العشرينات على يد زوجها الذي قام بالتعدي عليها بالضرب والتعذيب حتي لفظت انفاسها.

حالة من الحزن تسيطر على المنزل، بعد أن فقدت الاسرة واحدة منها، وراحة ضحية زوج بلا رحمة أو ضمير، لتترك ابنة صغيرة وأم معذبة.

أجرت «الدستور» بث مباشر بمنزل أسرة سارة ضحية زوجها بالإسكندرية للتعرف على تفاصيل وفاتها.

بعيون باكية وصرخة مكتومة، قالت والدة «سارة» إنها لا تريد شيئًا سوى ان تري من فعل بأبنتها ذلك معلق بحبل المشنقة،قائلة: «ناري مش هتبرد غير لما يتعدم، عايزة القصاص العاجل والعادل».

واضافت ل الدستور: «كلمتها قبل وفاتها بيومين وكان صوتها مش طبيعي، بنتي كان فيها حاجة كان بيعذبها وبيخدرها، مش عارفة كان بيعمل فيها ايه» متابعة أن منذ وفاة ابنتها لم تستطع النوم وتنتظر حق ابنتها.


وسرد رمضان الكلاف، والد «سارة»، إن أبنته عاشت مع زوجها 7سنوات ولديها ابنة في عُمر الـ5 سنوات، ولكن طوال سنوات الزيجة كانت هناك مشاكل دائمة بسبب زوجها الذي كان غير مستقر في عمله، وكانت هي تعمل ممرضة ولديها دخل ثابت حيث كان يستغل ذلك.


وأضاف لـ«الدستور» أن المشاكل ازدادت في آخر عامين، عندما أقنعها زوجها بالسفر إلى السعودية للعمل هناك، حيث كانت المفاجأة له عندما أخبرته والدتها إن ابنته سوف تسافر للعمل وكان حينها يجرى عملية قلب مفتوح، فلم يمنعها وسافرت بالفعل وتركت إبنتها لديهم.

وتابع والد المجني عليها أن المتهم بعد ذلك بدأ يتردد علينا يطالب بمبلغ دفعه لمكتب السفر، وبعد أن قمت بتسديده له، بدأ يطلب منها بعد ذلك أن ترسل له جميع الأموال التي تتقاضاها في عملها، وعندما رفضت بدأ بسبها وإرسال رسائل غير لائقة، ثم تهجم على منزل الأسرة واعتدي على شقيقي الأكبر وتم عمل له هو وأخيه وأحيل للمحكمة التي اصدرت حكم عامين لكل منهما.

وأوضح أن المشاكل زادت، فضلًا عندما أكتشفنا أنه قد جعلها تقترض مبلغ كبير وقمت بتسديده أيضًا للحفاظ على أبنتي، وبعد تدخل أطراف في المشكلة تم الإتفاق على الطلاق وإبرائه من كل شيء والتنازل عن قضية الاعتداء وهو ما حدث بالفعل.

وأشار إلى أنه عندما نزلت ابنته مصر في إجازة، بدأت ابنتها تتحدث معها أنها تريد أن تعيش مع أبيها ومعها، وكانت أبنتها هي أعز ما لديها، وبدأ تدخل بعض الأطراف للمصالحة، مشيرًا إلى أنه كان رافض تمامًا، ولكن أمام إصراراها بسبب ابنتها الصغيرة قام بالموافقة ورجعت لزوجها المتهم قبل الواقعة بـ40 يوم فقط.

IMG_٢٠٢٢٠١٢٤_١٠٢١٣٥
اسرة سارة ضحية زوجها بالإسكندرية

ولفت إنه قبل الحادث بعدة أيام زار أبنته مع والدتها، حيث كانت متعبة، وبها شيئ غريب، ووالدتها لاحظت ذلك أيضًا، وفي يوم الجمعة وقت الصلاة اتصل به شخص غريب ليبلغه أن ابنته متعبة وسيتوجه بها إلى المستشفى، وعندما وصلت الأسرة كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.

وأكد أن عندما رأي ابنته كانت متعرضة للتعذيب، وهو ما أقره الطبيب الشرعي عندما عاين الجثة، لافتًا أن ابنته لم يكن فيها شيئ سليم فهو استمر في تعذيبها عدة أيام، وتبين ذلك في شهادة الجيران الذين سمعوا صوتها أثناء التعدي عليها وتعذيبها، وشهادة «ملك» ابنتها الصغيرة التي رأت والدتها في هذه الحالة وقالت كل ما شاهدته أمام النيابة.

IMG_٢٠٢٢٠١٢٤_١٠٢١٢٠
اسرة سارة ضحية زوجها بالإسكندرية

واختتم حديثه بأنه لا يريد شيئًا إلا القصاص العادل من هذا المجرم الذي أنهى حياة أبنته بلا رحمة، وجعل ابنتها يتيمة في سن الخمس سنوات، وترك لها ذكريات لا تنسى، حيث ان الطفلة مدركة كل شيئ وأصيبت بحالة نفسية، والجميع في الأسرة اصبح ينتظر حق سارة، ووالدتها تتعذب يوميًا على ابنتها.