رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أممى يكشف تأثير الجائحة على أداء التعليم بالمنطقة العربية

الإسكوا
الإسكوا

قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في تقرير صادر لها، إنه قبل جائحة كورونا بلغ عدد الأطفال غير المسجلين في المدارس في المنطقة العربية أكثر من 16 مليونًا، وبينما تصغر الفجوة بين الجنسين في مجال التحصيل العلمي، لا تزال هناك عدة تحديات تتعلق بعدم المساواة في الوصول إلى الموارد التعليمية وأوجه القصور في البنية التحتية، وضعف جودة التدريس. 

أضافت اللجنة أن عدد الأطفال غير المسجلين في المدارس ارتفع بشكل ملحوظ بسبب النزاعات، كما ظهر جيل من اللاجئين والنازحين داخليًا الذين يعجزون عن الوصول إلى التعليم لأسباب منها التمييز وفقدان الوثائق الرسمية التي تعزف عنهم. 

أشار التقرير إلى أن واحدًا من كل خمسة أطفال ومراهقين وشباب في المنطقة العريية غير مسجل في المدرسة، وعلاوة على ذلك، تبرز فجوة كبيرة ذات صلة بالنوع الاجتماعي للأطفال غير المسجلين في المدارس، إذ تشير الإحصاءات إلى أن الفتيات اللواتي لا يتوقع قط أن يلتحقن بالمدارس يشكلن ما يصل إلى 50% من الفتيات غير المسجلات في المدارس، مقارنة بنسبة 28% بين الفتيان، كذلك فإن البلدان التي لديها أعلى معدلات للأطفال غير المسجلين في المدرسة تصنف غالبًا بأنها من بين أفقر البلدان، مثل جيبوتي التي تبلغ فيها تلك المعدلات 41% والسودان 44%.

وبحسب تقديرات منظمة العمل الدولية، بلغ عدد الشباب العرب غير الملتحقين بالتعليم أو التوظيف أو التدريب قبل الجائحة، حوالي 21.7 مليون شاب عربي، أو29.7% من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، ويشتمل هذا الرقم على 15.1 مليون شابة و6.6 مليون شاب، وتؤدي هذه النتائج إلى مفاقمة التحديات أمام الشباب العرب فيما يتعلق بالانخراط في سوق العمل، حيث تشكل العوائق الهيكلية بالفعل عائقًا أمام الحصول على عمل لائق، ويعد معدل بطالة الشباب في المنطقة العريية الأعلى في العالم، وهو أعلى بين الشابات مقارنة بالشّبان. 

وتسببت الجائحة في أزمة تعليم عالمية أثرت على أعداد كبيرة من المتعلمين والمدرسين؛ ولا يزال نحو نصف الطلاب على مستوى العالم يعانون من الآثار السلبية للإغلاقات الكليـة أو الجزئية للمدارس.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك 100 مليون طفل حول العالم يفتقرون إلى مهارات القراءة الأساسية، ما يمثل تحديًا حقيقيًا أمام قطاع التعليم في الكثير من البلدان. 

ويتعرض أكثر من مليار طفل لخطر عدم استيفاء الحد الأدنى لمهارات التعلم بسبب موجة إغلاقات المدارس المرتبطة بالجائحـة.