رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك رافائيل يفتتح أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنائس المسيحية في لبنان بأسبوع الصّلاة من أجل وحدة المسيحيّين، الذي يستمر حتى الخامس والعشرين من يناير الجاري، وذلك تحت عنوان "رأينا نجمه في المشرق، فجئنا لنسجد له".

وقد افتتح أسبوع الصلاة هذا البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك في كاتدرائيّة القدّيسين الياس وغريغوريوس للأرمن الكاثوليك.

جاء ذلك بمشاركة السفير البابوي في لبنان المطران جوزيف سبيتيري والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وبطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس الثالث يونان، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي ولفيف من الأساقفة والكهنة وممثلين عن مختلف الكنائس. 

وخلال الاحتفال ألقى البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان عظة قال فيها أشكركم على هذه المناسبة القيمة التي منحتموني اياها لألقي كلمتي حول الصلاة من أجل وحدة الكنائس التي تمزّقت عبر العصور الغابرة، ولا تزال تتألم بسببها حتى يومنا هذا.

وتابع:  لقد فكرت مليًّا فتواردت أمامي هذه الصورة، صورة سرّ الاعتراف أو سرّ التوبة الذي نمارسه في حياتنا اليومية. 

وتابع البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان: لقد وقع الاختيارُ عليّ في هذه المناسبة المجيدة للتكلّم عن وحدة الكنائس إنّها مناسبة قيمة وجوهرية، لكنّها تحمل في أعماقها جروحاً بليغة وأحزاناً مؤلمة سببتها القرون الماضية ولا تزال تنزفُ فينا ولا نرى أي معالجة تُضمدها لتُعيد لنا الوحدة والوئام. لقد تبنينا الصلاة من أجل هذه الوحدة والصلاةُ سلاحٌ لا يُقهر. إنّ نوايانا وأقوالنا لا تتلائم مع أفعالِنا.

مضيفا: إنّنا نريد الوحدة كما يريدها الله خالقنا الذي تجسد وولِد من مريم العذراء في مذودٍ متواضعٍ وفقيرٍ. لقد وُلِدَ وتحمل أعباء الحياة مثلَنا، تحمل الهجرة وأعبائها، تحمّل الصليب والموت عليه، من أجل خلاصنا.

أضاف البطريرك رافائيل بدروس الحادي والعشرون  ولكنّنا لم نفهم حتى يومنا هذا المعنى الحقيقي لهذه التجربة والحرمان التي تحمّلها يسوع من أجل خلاصنا. لقد تفرقنا وتشتتنا على الأرض، ووقعنا في ضوضاء الأنانية الفردية والجماعية ونسينا فادينا. لقد حللنا وشرحنا سر الفداء بحسب إرداتنا ومفهومنا الشخصي، فنسينا وتناسينا الهدف منه ألا وهو الخلاص. لقد عملنا بشدّة وعناد على الوحدة، ولكنّ بهدف جلب الآخرين نحو مبادئنا الطائفية، مثلما فعلوا جنود الرومان تحت الصليب، بتعاركهم على ثوب المسيح هكذا نحن أيضًا، تخاصمنا على ثوب المسيح.