رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتصار جديد على الإرهاب.. العائدون إلى الشيخ زويد: «أرواحنا رُدت إلينا بفضل الرئيس ورجال الجيش المصرى»

 العائدون إلى الشيخ
العائدون إلى الشيخ زويد

أعرب أهالى مركز الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، العائدون إلى قراهم وتجمعاتهم، عن سعادتهم البالغة بالعودة، بعد سنوات من الغياب الاختيارى لإتاحة الفرصة أمام القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لتطهير أرضهم من الإرهاب. وعاد عدد كبير من أهالى الشيخ زويد إلى منازلهم، فى تجمعات الصنع والجبور والذيابى بقرية الشلاق، وأبوغانم وأبويوسف وأبومعالى وأبوكريشان وأبوكويس وأبوملحوس وأبودهشان فى منطقة الغراء، والنخلات والبدينى والصقور فى قرية قبر عمير، وسط تنظيم احتفالات بحضور المشايخ وكبار العواقل، تخللها غناء الأغانى الوطنية، ورفع أعلام مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى. ووجه الأهالى العائدون الشكر للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وأجهزة محافظة شمال سيناء، بقيادة المحافظ اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، على جهودهم لتحقيق مطالبهم، وعلى رأسها زيادة التعويضات المقدرة للمبانى المتضررة جزئيًا من جراء المعركة على الإرهاب إلى نسبة ٥٠٪، وكليًا إلى ١٠٠٪.

زينب طلعت:وجدنا تطويرًًا شاملًا.. ونحيا آمنين مطمئنين

أعربت زينب طلعت، البالغة من العمر ٤٠ عامًا، إحدى العائدات إلى قرى مركز الشيخ زويد فى شمال سيناء، عن سعادتها البالغة بعودتها إلى مسقط رأسها، والالتقاء بشقيقاتها وصديقات عمرها، اللاتى فرقهن الإرهاب، بعد نحو ٨ سنوات قضتها فى الإسماعيلية، على أمل العودة للديار بعد هزيمة الإرهاب.

وقالت «زينب»: «عندما كنت أرى نجاح عمليات القوات المسلحة ضد الإرهاب فى سيناء، كان الأمل يتجدد بداخلى حول إمكانية عودتى إلى قريتى وحياتى الطبيعية، لذا كنت أرفض تفكير زوجى فى تشييد منزل جديد بالإسماعيلية، وأحثه على الاكتفاء بتأجير شقة تؤوينا لحين العودة إلى قريتنا مجددًا». وأضافت: «رغم طول الانتظار جاءت اللحظة التى انتظرناها، وعدت إلى قريتى، بفضل جهود رجال القوات المسلحة، ونجاحهم، تحت قيادة الرئيس السيسى، فى التخلص من الإرهابيين». وواصلت: «علمت من زوجى بصدور قرار السماح لنا بالعودة إلى الديار، قبل أيام، وقراره السفر فورًا فى صباح اليوم التالى لتفقد الأوضاع، دون اصطحابى معه، وتفهمت تلهفه للعودة بفارغ الصبر، وبعدها بيومين سافرت بصحبة أبنائى إلى قريتى، لأشعر بأن أرواحنا رُدت إلينا من جديد».

وأكدت أنها بمجرد عودتها، لاحظت الاهتمام البالغ من أجهزة المحافظة بالقرية، ونشاط لجان معاينة المنازل المتضررة لصرف التعويضات للأهالى، والمساعدة على تعمير المنطقة.

وأوضحت: «وجدت طفرة كبيرة فى تطهير الأراضى الزراعية، مع إصلاح المدارس والمنشآت، لذا قررت سحب ملفات أبنائى من مدارس الإسماعيلية كى يعودوا للدراسة بمسقط رأسهم».

وأضافت: «نعيش حاليًا آمنين مطمئنين، بالقرب من أهلنا وذوينا، بعد التئام شمل العائلات والعودة لتبادل الزيارات، والعزومات على الغداء والعشاء، التى يشارك فيها الكبار والصغار، مع تخطيط للاحتفالات بالعودة».

واختتمت حديثها بتوجيه الشكر للرئيس السيسى ورجال القوات المسلحة، الذين لا يغفلون ولا ينامون الليل من أجل تأمينهم، والسعى إلى إراحتهم، وتلبية احتياجاتهم، وكذلك لأجهزة محافظة شمال سيناء النشطة فى صرف التعويضات للمتضررين ومساعدتهم على العودة لحياتهم من جديد.

وليد سليمان:الدولة منحتنى منزلًا لحين إعادة بناء القديم

قال وليد سليمان، ٤٥ عامًا، إن الدولة المصرية حققت حلم أهالى قرى الشيخ زويد بالعودة إلى ديارهم ولم شمل العائلات من جديد، بعد تطهير المدينة من الإرهابيين، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى بعدما وعد وأوفى.

وأضاف «سليمان»: «انتقلت إلى محافظة الإسكندرية قبل ٧ سنوات، لأننى أدركت أن وجود أسرتى فى الشيخ زويد سيكون صعبًا، فى ظل الحرب على الإرهاب، ورغم استقرار أوضاعى فى الإسكندرية والحصول على عمل والتحاق أبنائى بمؤسسات التعليم هناك، كنت أشعر بالغربة وأحلم بالعودة إلى بلدى».

وواصل: «كنت أعيش على أمل العودة إلى الشيخ زويد، أرضنا الحبيبة، وكانت الذكريات لا تفارقنى، كنت أرانى أجتمع بأشقائى من جديد، وبفضل الله والرئيس السيسى اجتمعت الأسرة من جديد بعد أن كان كل شخص فينا يسكن محافظة مختلفة».

وبَيّن أنه ذهب إلى مجلس المدينة بمجرد وصوله إلى الشيخ زويد، وهناك التقى جميع الأهل والأحباب، وكانت السعادة أكبر من أن تصفها الكلمات، لافتًا إلى أنه وجد بيته مهدومًا، والتقى لجنة حكومية منحته منزلًا مؤقتًا ليستقر به حتى إتمام بناء منزله القديم مجددًا. ولم يقتصر الأمر على المنزل، فيحكى أنه: «حينما ذهبت إلى مزرعتى وجدت رجال القوات المسلحة يعملون على تنظيفها وإعادتها كما كانت، مع منحى آلات لحرث الأرض وزراعتها، كما أن الأجهزة المعنية تعمل حاليًا على إصلاح المدارس وأعمدة الإنارة وخطوط الكهرباء والوحدات الصحية».

ونبّه إلى أن القوات المسلحة وفرت لهم هاتفًا للاطمئنان على ذويهم، مشددًا على أن قرار عودتهم إلى ديارهم قضى على مساعى الإرهابيين للنيل من مصر، وبعث رسالة عالمية بأننا الدولة الوحيدة التى قضت على الإرهاب.

عبدالواحد محمد:رجوعنا أثبت النجاح فى القضاء على التكفيريين

كشف عبدالواحد محمد، أحد العائدين إلى قرى الشيخ زويد، عن أن الاحتفالات بالعودة إلى الديار استمرت يومًا كاملًا، التقى خلالها مشايخ القبائل ورموز المدينة، مشيرًا إلى أن الجميع احتفلوا حاملين لافتات تحمل صور الرئيس عبدالفتاح السيسى، صاحب قرار عودتهم إلى قريتهم. وقال الرجل الخمسينى إنه عاش لسنوات فى محافظة المنوفية، بعيدًا عن بلده، وعمل بها مزارعًا، واستقرت أحواله، لكنه كان يحلم بالعودة إلى بيته، مضيفًا: «كنت أفتقد مزرعتى التى أجبرنى الإرهابيون على تركها، وبفضل الله نجحت القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب وتطهير أرضنا».

وأضاف: «بمجرد عودتنا إلى القرى، وفرت الجهات المعنية جميع المساعدات لنا، إلى جانب منازل حتى يكتمل بناء بيوتنا القديمة، وصرفت لنا تعويضات تساعدنا على بدء الحياة هناك من جديد».

وأشار إلى أنه شعر بسعادة كبيرة حينما علم بأنه سيعود إلى الشيخ زويد، ليرى بيته ومزرعته من جديد، وليجتمع بأشقائه وجيرانه بعد أن فرقتهم الغربة، متابعًا: «لم أستطع الانتظار، وسافرت فى نفس اليوم ليلًا».

وواصل: «بعد وصولى ذهبت إلى مجلس المدينة، ووجدت مئات من الأهالى يحملون بأيديهم الأعلام، ويهتفون (تحيا مصر.. هانعمر أراضينا)، فبكيت من شدة الفرحة، ورافقنا رجال القوات المسلحة فى موكب تاريخى ضخم إلى بيوتنا». وشدد على أن عودتهم إلى بيوتهم تثبت نجاح مصر فى القضاء على الإرهاب، وتعد ردًا كافيًا على جميع المشككين فى هذا النجاح، كما أنها تثبت لجميع دول العالم أن مصر أصبحت آمنة، ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، معربًا عن أمله فى الاستفادة من مميزات مبادرة «حياة كريمة»، التى ساعدت فى توفير جميع الخدمات للمواطنين.

مصطفى سليمان:حصلنا على تعويضات مناسبة

أكد مصطفى سليمان أنه عاد إلى قريته «أبورفاعى» فى مدينة الشيخ زويد، مع أشقائه، وتجمعوا مع أهالى القرى المختلفة أمام المجلس المحلى للمدينة.

ومن أمام المجلس المحلى لمدينة الشيخ زويد، رافق الأهالى موكب ضخم من أفراد القوات المسلحة، لتأمين الطريق والتأكد من خلوها من الألغام، ثم تم تسكينهم فى بيوت مؤقتة لحين الانتهاء من إعمار منازلهم، وفق «سليمان».

وأضاف عن شعوره بعد عودته إلى قريته: «وكأن الحياة عادت إلينا من جديد. أشعر بالأمان ونتواصل دائمًا مع أفراد الجيش، وأعطانا قائد كتيبة قريبة رقم هاتف أرضى للتواصل معه فى حالة وجود شكاوى أو احتياج أمر ما».

«مجاهدى سيناء»:الأمن عاد إلى أرض الفيروز.. والمحافظة قدمت دعمًا غذائيًا

قال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية «مجاهدى سيناء»، إن أهالى الشيخ زويد ورفح يشكرون الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة والمسئولين، بعد عودتهم إلى منازلهم ومزارعهم بشكل تدريجى، مشددًا على أن الأمن والاستقرار عادا إلى سيناء بشكل تام. وأضاف «جهامة»: «القوات المسلحة تمشط المناطق التى وقعت فيها العمليات العسكرية ضد الإرهاب، وتم نزع المتفجرات منها بشكل تام، حفاظًا على سلامة المواطنين». وشدد على أن عودة أهالى الشيخ زويد إلى منازلهم فى سيناء تعد نجاحًا للعمليات الأمنية والخطط الناجحة التى بدأتها مصر منذ فترة، وتعكس وجود استقرار أمنى فى المنطقة.

وواصل: «الجيش قضى على قوى الشر، ونفذ وعوده كاملة بعودة الأهالى إلى منازلهم، بعد تمشيط المنطقة جيدًا، والقضاء على العناصر الإجرامية والإرهابية. وبَيّن أن المواطنين فى الشيخ زويد لن يعودوا دفعة واحدة إلى منازلهم، لكن على دفعات متتالية، وهذا إجراء أمنى على الجميع استيعابه لتوفير أكبر قدر من الأمان.

وعن توفير متطلبات الحياة المعيشية فى الشيخ زويد، قال إن المحافظة وفرت الدعم الغذائى والصحى لجميع المواطنين، وكذلك الوقود، مختتمًا بقوله: «الفرحة تعم المنطقة وبين الأهالى بعد عودتهم إلى موطنهم الأصلى».

باحث فى شئون القبائل:القيادة السياسية الحكيمة وعدت وأوفت

أكد عبدالمنعم الرفاعى، باحث فى شئون القبائل، أن عودة أهالى سيناء إلى منطقة الشيخ زويد تعد انتصارًا للقيادة السياسية، التى وعدت فأوفت، كما أنها تحمل رسالة لكل دول العالم بتوافر الأمان فى مصر.

وأضاف: «أهل سيناء دائمًا يثقون فى القوات المسلحة وقدرتها على فرض سيطرتها والقضاء على الإرهاب، وبالرغم من انهيار منازلهم وانتقالهم للعيش فى محافظات مختلفة، كان لديهم أمل كبير فى الرجوع إلى موطنهم».

وأشار الباحث فى شئون القبائل إلى أن المواطنين لديهم عزيمة قوية فى إعمار المنطقة، لأنهم عمروها بعد تسلمها من الكيان الصهيونى، وحولوها من صحراء جرداء إلى جنة خضراء، لافتًا إلى أنهم يتمتعون بعزيمة أقوى لمساندة الدولة فى إعادة الحياة لـ«أرض الفيروز».

وواصل: «سيناء ستعود أفضل من السابق بفضل مجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسى والقوات المسلحة»، داعيًا إلى ضم قرى الشيخ زويد إلى مبادرة «حياة كريمة»، تعويضًا للأهالى عن سنوات الحرمان والمعاناة التى عاشوها بعيدًا عن أراضيهم.