رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خريجى الأزهر» تواصل تفنيد الفكر المتطرف فى سلسلة محاضرات للطلاب الوافدين

 الدكتور مصطفى عبد
الدكتور مصطفى عبد الكريم

قال الدكتور مصطفى عبدالكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن «مفهوم الفرقة الناجية تسلسل عند التيارات المتطرفة من الحكم على المجتمع بالجاهلية، ثم التكفير، ثم ادعاء النجاة لفرقة بعينها، مدعين أن العالم الآن يعيش في الجاهلية وأنهم هم الفرقة الناجية».

جاء ذلك خلال محاضرة (مفهوم الفرقة الناجية)، ضمن فعاليات سلسلة المحاضرات التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، بمقرها الرئيسي بالقاهرة.

وأكد المحاضر، أن الأثر الوارد في مفهوم الفرقة الناجية، يحتاج إلى فهم من علماء متخصصين، وليس من هؤلاء الهواة المتطرفين، كما نص على ذلك العلماء العدول قديمًا وحديثًا.

موضحًا أن المفهوم الحقيقي للفرقة الناجية هو أمة الإجابة والتصديق، فكلها من أهل النجاة؛ لأن دين الإسلام هو دين الرحمة والهداية للخلق أجمعين، ولم يكن أبدًا في عصر النبوة ما يعرف بالانشقاق على أساس العقيدة والفكر، لقوله تعالى: (وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)، مشيرًا إلى أن قيام جماعات التطرف بالترويج لهذا المفهوم للفرقة الناجية إنما يقصد به الدعاية الموجهة لاستقطاب الشباب لهذا الفكر المضلل.

فى سياق متصل، أعرب الأزهر الشريف أمس، عن خالص تعازيه لجمهورية نيجيريا الفيدرالية، في وقوع أكثر من مائتي ضحية من المدنيين الأبرياء، جرّاء الهجمات الإرهابية التي شنها قُطّاع طرق بولاية "زامفارا" شمال غرب البلاد.

وأكد الأزهر إدانته الكاملة لهذه الهجمات الإجرامية التي تستهدف الآمنين، مشددًا على أن هذا الإرهاب يستوجب استنفار الهمم وتكاتف الجهود الدولية لمواجهته، واجتثاثه من جذوره.

وتقدم الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، وللشعب النيجيري، داعيًا المولى- عز وجل- أن ‏يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن ينعم على العالم بالأمن والسلام.