رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الراحمون يرحمهم الله».. طبيب بيطري ينقذ الحيوانات الضالة والمشردة

الطبيب البيطري أمير
الطبيب البيطري أمير علي

"تعلق قلبي بهم كنت أدعو الله أن أقبل بكلية الطب البيطري حتى أستطيع نجدتهم"، كانت هذه أولى الكلمات التي تحدث بها أمير علي عاشور، طبيب بيطري، خلال حديثه مع " الدستور" في بث مباشر عبر "فيسبوك".

قال أمير علي، إنه كان يحب الكلاب والقطط منذ نعومة أظافره، فكان يشعر بكل منهم، ويدعو الله لهم أن ينجدهم من وحشة الشوارع، معلقًا: "دائمًا كنت أقول لنفسي إن الحيوان المربي بالمنزل له من يرعاه ويكون مسئولًا عنه، وأتساءل من يجيب حاجة المشردين وينقذ حياتهم".

وتابع: حبي للكلاب جعلني أشعر بأنهم أمانة معلقة في رقبتي منذ تخرجي من كلية الطب البيطري، وبعد أن درست وطورت مهاراتي، قررت تخصيص وقت يومي لإنقاذ الحيوانات المشردة، وتلبية احتياجاتهم الطبية، والعلاجية، والطعام، والشراب لهم، أملًا أن  يكون ذلك في ميزان حسناتي عند الله.

واستكمل أنه يوعي الأهالي في الشوارع بطريقة التعامل المثلى مع الحيوانات الضالة، مؤكدًا أن أغلبهم كان يتعامل معهم بطريقة غير آدمية، فأغلب الأطفال يلعبون بصغار الحيوانات، ويعذبون الكبار منهم، إلا أنه لم يرضخ لهذه الحالة، وقرر توعية الأطفال وترويضهم للتعامل بطريقة مناسبة مع حيوانات الشوارع.

وأشار إلى أن والده هو الداعم الأول له في هذه التجربة، خاصة وأنه قُوبل بهجوم حاد من بعض المواطنين الذين قالوا له إنه من الأولى أن يعالج إنسانًا بدلًا من الحيوان، إلا أنه تصدى لهم، وأوضح لهم أن الحيوان هو روح خلقها الله لاختبار الإنسانية.

وأضاف أنه لا ينسى الكلب الذي وجده بين شوارع منطقة المقطم، بقدم مكسورة، ولا يستطيع الحركة تمامًا، وأخذه للعيادة، وأجرى له عملية جراحية لإنقاذه، وبعدها أخذ هذا الكلب يستقبله يوميًا خلال جولته في الشوارع؛ لتوقيع الكشف الطبي على الحيوانات.
اختتم أن مهنة الطب البيطري هي مهنة إنسانية في المقام الأول، وأنه يعتبرها مهنة الرحمة، وأي طبيب بيطري لا بد أن يتعامل من منطلق الرحمة ويبتعد عن الماديات ويهب جزءًا من حياته للعمل الخيري.

لمشاهدة اللايف عبر صفحة" الدستور" على فيسبوك.. اضغط هنا