رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع الإنسانى فى شمال إثيوبيا

تيجراي
تيجراي

حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في شمال إثيوبيا "لا يزال متقلبا ولا يمكن التنبؤ بتداعياته" مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب القيود التي تفرضها الحكومة الإثيوبية على حركة الإمدادات والمساعدات الغذائية. 

ودعا المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الخميس، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، بشكل عاجل إلى السماح "بالوصول غير المعوق والمستمر" إلى السكان في إقليم تيجراي والمناطق المجاورة (أمهرة وعفار)، والتي مزقتها الحرب الأهلية الذي اطلقها النظام الحاكم في أديس أبابا قبل 14 شهرا. 

وقال دوجاريك، للصحفيين إن "الوضع الإنساني في تيجراي يستمر في التدهور، مع التوترات التي تقيد حركة الإمدادات الإنسانية على طول الطريق الوحيد المتاح من بلدة سيميرا إلى بلدة أبالا إلى ميكيلي (عاصمة تيجراي)".

وأضاف المتحدث الرسمي للأمم المتحدة: "حذر زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني من أن الوضع في الجزء الشمالي من إثيوبيا ما زال غير متوقع ومتقلبا"، مشيرا إلى إنه لم تتمكن أي شاحنات تحمل إمدادات إنسانية من دخول إقليم تيجراي منذ 15 ديسمبر الماضي".

ولفت إلى أنه منذ 12 يوليو الماضي، دخلت 1338 شاحنة فقط إلى تيجراي وهو ما يمثل أقل من 12 في المائة من الشاحنات المطلوب دخولها بشكل عاجل، موضحا أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى حوالي 100 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمواطنين في تيجراي. 

وتابع: "اعتبارا من 3 يناير الجاري، لم يتبق لدى شركاء الأمم المتحدة الذين كانوا يوزعون الطعام في تيجراي سوى حوالي 10,000 لتر من الوقود"، مضيفا: "هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 60 ألف لتر من الوقود لإرسال الإمدادات الغذائية المحدودة المتوفرة حاليا في ميكيلي". 

وحذر من أن "العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية سوف تضطر إلى وقف عملياتها إذا لم يتم تسليم الإمدادات الإنسانية والوقود والنقود إلى تيجراي في القريب العاجل".

وبين أن احتياجات السكان قد تكون أعظم، لكن بسبب نقص الوقود الذي يقيد الحركة لا يمكن الكشف عن حجم الاحتياجات الحقيقية. 

وقال: "يستمر توزيع المواد الغذائية في أفار وأمهرة وتيجراي، "لكن من الواضح أنه لا يزال أقل بكثير من المستويات المطلوبة"، مضيفا "الناس في الإقليم لا يزالون نازحين". 

وفي ختام حديثه، دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع بشكل عاجل إلى السماح بالوصول غير المعوق والمستدام إلى المناطق المتضررة في شمال إثيوبيا.