رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تلقيح 732 ألف طالب.. كيف يتعامل الأطفال مع أعراض اللقاح؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

في سبتمبر الماضي وضعت مصر خطة تطعيم طلاب المدارس ضد فيروس كورونا من سن 15 سنة وحتى 18 سنة استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية التطعيم للسيطرة على الوباء، وخلال شهر من بدء تنفيذ عملية التطعيم تم خفض سن الطلبة لسن 12 سنة بعد ثبوت عدم ضرر لقاح “فايزر” على الأطفال.

وبلغ عدد الأطفال الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح كورونا 732 ألف طالب، وبلغ عدد الحاصلين على الجرعة الثانية أكثر من 267 ألف طالب، حسب تصريحات المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار، ولكن كيف يواجه الأطفال أعراض التطعيم الجانبية، وهل تؤثر عليهم مثل الكبار، “الدستور” كشفت التفاصيل في السطور التالية.

نورا عبد العليم طالبة في الصف الأول الإعدادي حصلت على تطعيم لقاح كورونا منذ ما يقرب من شهر بعد أن عملت من مدرستها أن الحصول عليه شرطًا لدخول الامتحان، وقالت والدتها «حرصت على تطعيمها هي وأخيها الأكبر باللقاح بعد أن أصبحت المتحورات الجديدة تصيب الأطفال مثلما تصيب الكبار، والتزامًا بقرارات الحكومة بتطعيمهم خاصة بعد توافر لقاح يتناسب مع سنهم، مشيرة «سجلت لهم على الموقع الخاص بالوزارة مثلما سجلت لنفسي وجاءت الرسالة سريعة وتوجهت بعدها للموقع الذي حددته وزارة الصحة في رسالة نصية للحصول عليه».

وتابعت الأعراض الجانبية للقاح لم تظهر عليهم مثلما حدث معي، وعانوا من ألم بسيط موضع اللقاح ولكنه سرعان مازال أيضًا، ومرت الجرعة الثانية بأمان مثل الأولى».

محمد محمود أستاذ علم المناعة قال إن لقاح “فايزر” لا يسبب آثار سلبية جانبية شديدة مثل بعض اللقاحات الأخرى كما أنه أكثر أمانًا منهم، موضحًا أن الدول لجأت لتطعيم الأطفال بعد تسجيل إصابات شديدة بينهم بفيروس كورونا بسبب المتحورات الجديدة عكس ما كان يحدث في الموجة الأولى له، متابعًا أن الأعراض الجانبية للقاح على الأطفال أقل وطأة عن الكبار بسبب قوة مناعتهم والتي كانت سببًا في ضعف تأثير كورونا عليهم في بداية الجائحة.

ونوه إلى ضرورة التعامل مع الأعراض الجانبية التي تظهر على الأطفال مثل الكبار تمامًا فقرص من الباراستمول كافٍ لتقليلها ويمكن ممارسة نشاطهم اليومي بصورة طبيعية.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن لقاح فايزر مناسب لمن هم فوق 12 عامًا من العمر، ونشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تقريرًا عن لقاح "فايزر"، جاء فيه أن نسبة فعالية اللقاح في الوقاية من أعراض كورونا أكثر من 95% في الفئة العمرية ما بين 5-11 عامًا.

وبلغ عدد الأطفال الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح كورونا في مصر 732 ألف طالب، وعدد الحاصلين على الجرعة الثانية إلى أكثر من 267 ألف طالب.

سعت مي إبراهيم لتلقيح ابنها ذا الـ15 عامًا بلقاح كورونا فور بدء الدولة في عملية تلقيحهم، موضحة «أنا أعمل في التمريض وأعلم أن قابلية الأطفال للإصابة بالفيروس أصبحت كبيرة، وبعد عودة المدارس كان هناك إحتمالية لزيادة نسبة الإصابة بكورونا بسبب الاختلاط ورغم عدم تحول أعراض الإصابة لدى نسبة كبيرة من الأطفال إلى الخطيرة إلا أنني كنت أخشى أن تنتقل لوالدتي المسنة التي تعيش معنا، لذا فالتطعيم كان الحل الأنسب».

ورأي محمد سباعي طبيب أوعية دموية، إن حصول الأطفال على لقاحات كورونا كان ضروريًا لأن هناك فئة منهم معرضة للخطر مثل الكبار ومنها الأطفال الذين يعانون من السمنة أو الأنيميا بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة ورثوها عن أهلهم مثل السكري أو القلب، موضحًا أنه بعد ثبوت عدم خطورة بعض اللقاحات على الأطفال بدأت الكثير من الدول ومنها مصر في توسيع نطاق التلقيح ليشمل الأطفال من سن 12 سنة حتى الآن، ولكن اتجهت بعض الدول لتلقيح الأطفال أكبر من 5 سنوات.