«بوليتيكو»: الجمهوريون واثقون من فرض مجلس الشيوخ عقوبات ضد «السيل الشمالى 2»

أعرب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي عن ثقتهم من أن أغلبية أعضاء المجلس سيصوتون في يناير لصالح الموافقة على مشروع قانون العقوبات ضد خط أنابيب "السيل الشمالي 2".

وأشارت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية نقلا عن مصدر مطلع إلى أن المشروع اقترحه العضو في الحزب الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز.

وقال المصدر: "سنفوز في هذا التصويت بأغلبية ساحقة، 60 صوتا مطلوبة للموافقة على مشروع القانون، وبالتالي، من أجل الحصول على المبادرة التي قبلها مجلس الشيوخ، سيحتاج الجمهوريون إلى حشد دعم ما لا يقل عن 10 ديمقراطيين".

وأضاف: "عدد من الديمقراطيين يؤيدون مشروع القانون، كما يجب أن تتم الموافقة على المبادرة من قبل مجلس النواب، وبعد ذلك سيتم تقديمها للتوقيع عليها من قبل رئيس الدولة".

وأوضحت الصحيفة أن "مشروع قانون كروز يلزم واشنطن بفرض عقوبات على خط الأنابيب في غضون 15 يوما من الموافقة عليه، كما يسمح للكونغرس بالتصويت لإعادة فرض القيود إذا قرر الرئيس الأمريكي رفعها".

ووفقا لمشروع القانون "سيتم فرض قيود على المنظمات المسؤولة عن تصميم وإنشاء وتشغيل خط أنابيب الغاز وعدد من موظفيها، وحظر دخول الولايات المتحدة، وتجميد الأصول وحظر تعامل المواطنين أو الشركات الأمريكية مع المدرجين في القائمة السوداء".

ووافق أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في ديسمبر الماضي على النظر في مشروع قانون العقوبات الذي يتطلب التصويت عليه في موعد أقصاه 14 يناير.

وعلى صعيد آخر، قال كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي إن بلاده تشهد "ارتفاعا حادا للغاية" في حالات الإصابة بكوفيد مع تفشي المتحورة أوميكرون، مرجحا أن تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط.

وصرح فاوتشي لشبكة إيه بي سي: "نحن بالتأكيد في خضم ارتفاع حاد للغاية في الحالات"، واصفا معدل الإصابة المتصاعد بأنه "غير مسبوق".

وأوضح الخبير أن منحنى الإصابات شهد "ارتفاعا شبه عموديّ".

ومع انتشار المتحورة أوميكرون في أنحاء العالم، تم تسجيل أكثر من 440 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة الجمعة، بزيادة تقارب 200 ألف إصابة عن ذروة الحصائل المسجلة في فبراير الماضي، لكن فاوتشي قال إن تجربة جنوب إفريقيا تعطي بعض الأمل، إذ انحسرت هناك الموجة الوبائية بسرعة انتشارها نفسها تقريبا.

وأضاف أن الأدلة تتزايد على أن أوميكرون أقل شدّة من المتحورات السابقة. ومعدلات الوفيات والاستشفاء في الولايات المتحدة أقل بكثير في الأسابيع الأخيرة مما كانت عليه خلال موجات كوفيد الأخرى.

وتحاول الولايات المتحدة، مثل البلدان الأخرى، إيجاد توازن يحمي الصحة العامة بدون الإضرار بالاقتصاد وبالخدمات الرئيسية مثل الشرطة والسفر الجوي.