رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«التراث الشعبي والهوية الوطنية» في مؤتمر دمياط الأدبي الخميس

قصر ثقافة فارسكور
قصر ثقافة فارسكور بدمياط

ينطلق بقصر ثقافة فارسكور بدمياط، الخميس المقبل، مؤتمر دمياط الأدبي لليوم الواحد، والذي يقام تحت عنوان "التراث الشعبي والهوية الوطنية"، يوم 30 ديسمبر 2021، برئاسة الفنان التشكيلي سيد هويدي، وأمانة عام المؤتمر الكاتب حلمي ياسين، ويرأس لجنة الأبحاث بالمؤتمر، الروائي فكري داود.

أهداف المؤتمر

وفي تصريحات لـ"الدستور"، كشف الفنان سيد هويدي أهداف المؤتمر قائلا: “تتشكل الهوية الوطنية من الكتلة الصلبة في الشخصية القومية وكأن الشعب فصيلة دم واحدة، فإذا توافقنا على أن الثقافة هي كل معرفة وخبرة، ومهارة تراكمية يحصلها الكائن الإنساني، فالتراث الشعبي هو القوام الثقافي للأمة الذي يتألف من عناصر ثقافية يبتكرها الضمير الجمعي، أو يتأثر بها من جماعات إنسانية أخرى”.

وأضاف "هويدي": “يعد التراث الشعبي أحد ثلاثة عناصر أساسية تعتمد عليها الشعوب في تطور العملية الإبداعية: (التراث، البيئة، المعاصرة) حيث يعد التراث الشعبي المخزون الاستراتيجي لبيئة حاضنة لما يعرف بمصطلح الزمكان (ارتباط الزمان بالمكان)، مما يتيح للشعوب جسور ومسارات غنية نحو طريق المستقبل، وقد عبر الضمير الجمعي عن هذا المفهوم في مقولة (من فات قديمه تاه). يأتي التراث الشعبي القادم من عمق وعي الشعب بتاريخه، متناغما مع المكونات الأساسية للشخصية والهوية المصرية في نسيج يجمع بين ثقافة البحر الأبيض المتوسط وثقافة الوادي والصحراء وتدفق النيل من الجنوب إلى الشمال في خاصية ينفرد بها الشعب المصري الذي لم يغادر مكانه منذ فجر التاريخ”.

وتابع: “تجسدت الهوية المصرية في النضال الاجتماعي والسياسي، منذ أطلق الزعيم مصطفى كامل صيحته المدوية (لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا)، كما تجلي الضمير الجمعي في سعيه إلى المطالبة بالاستقلال والدستور في ثورة 1919 تحت مظلة مفهوم (الهوية المصرية الوطنية) وهو (الدين لله والوطن للجميع) فيما جاءت مسارات التنوير في العشرينات بهدف الارتقاء بالتوجيه الأخلاقي بعيدا عن التطرف والتكفير”.

واختتم "هويدي" مشددا على أن الخط البياني للشعور الوطني والهوية الوطنية رسم ملامح ظهرت ذروتها في التفاف الشعب حول أفكار ثورة يوليو عام 1952 مما أدى إلى تغيير في البنى الاجتماعية لصالح مكاسب شعبية اجتماعية ثقافية وسياسية، وظل تنامي الشعور الوطني مستمراً حتى 30 يونيو 2013، تأسيساً على ثورة 25 يناير 2011 في دفاع عن الهوية المصرية ودفعت قوى التقدم ثمناً غالياً من أجل تماسك النسيج الوطني للأمة.

ويضم مؤتمر دمياط الأدبي لليوم الواحد "التراث الشعبي والهوية الوطنية" أبحاث:

ــ الطقوس الشعبية، ودلالاتها الاجتماعية للكاتب القاص سمير الفيل. 
ــ  صعود وهبوط الأغنية الشعبية" للكاتب صلاح مصباح.
ــ النظام القانوني والقضائي ما بين الموروث الشعبي و دولة القانون للباحث سيف بدوي. 
ــ التراث الشعبي والأغنية الشعبية لــ أحمد راضي. 
ــ الأدب الشعبي والهوية الوطنية لــ محمد أبو قمر. 
ــ ظاهرة النقوط في القرية المصرية لــ أيمن عباس هاشم. 
ــ التراث الشعبي .. ذاكرة الأدب وهوية الوطن لــ سمر صابر حماده. 
ــ تقارب الخطاب في الأدب الشعبي (مصر والصين مثلاً ) للدكتور وائل الصعيدي. 
ــ الفكاهة في الأدب الشعبي لــ أحمد رفيق. 
ــ الأغنية الشعبية بين الحقيقة والأدعاء لــ أحمد السيد الكيابي.