رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية: كورونا يتسبب فى أزمة توظيف بمستشفيات أوروبا

 مستشفيات أوروبا
مستشفيات أوروبا

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر، اليوم الخميس، أن جائحة فيروس كورونا المستجد تسببت في أزمة توظيف داخل العديد من المستشفيات الأوروبية.

وأفادت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي، بأن نظام الرعاية الصحية الفرنسي، على سبيل المثال، عانى من نقص مزمن في الاستثمار وسوء الإدارة لعقود طويلة، حتى جاءت جائحة كوفيد -19 لتزيد من الوضع سوءاً، ما أدى إلى أزمة في الاحتفاظ بالموظفين وتوظيف جُدد.

واستشهدت الصحيفة في ذلك بقول جورج بالوماس، وهو فني سيارات إسعاف في مدينة ليل الفرنسية، إن بعض المستشفيات في منطقته اضطرت إلى إغلاق أقسام الطوارئ أثناء فترة الليل وعطلات نهاية الأسبوع بسبب نقص الموظفين، وقال: في بعض الأحيان نضطر إلى قيادة 20 أو 30 كيلومترًا إضافيًا لنقل المريض إلى المستشفى".

وأضافت الصحيفة أنه مع وجود فرنسا في منتصف موجة جديدة من تفشي كورونا، وحتى قبل أن يظهر التأثير الكامل لمتغير أوميكرون القابل للانتقال بشكل كبير، يتزايد الضغط على النظام الصحي في البلاد وعلى الأشخاص الذين يعملون فيه.

وتابعت تقول: إن بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا والنمسا، بدأت محاربة الوباء بمزيد من أسرة العناية المركزة، مقارنة بالسكان، أكثر من غيرها.

وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يوجد في ألمانيا 28.2 سرير مستشفى لكل 100 ألف نسمة والنمسا 21.8 سريرًا مقابل متوسط ​​أوروبي يبلغ 14.1. ومع ذلك، تقول ناتاشا أزوباردي مسقط، وهي مسئولة بارزة بمنظمة الصحة العالمية، إنه تمت معالجة العديد من الفوارق في البنية التحتية بين موجات العدوى المتتالية.

ففي فرنسا، تسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى جانب نقص الموظفين في إجبار سبعة من أصل 13 منطقة على تدشين خطط طوارئ في المستشفيات، مما يسمح لهم بتأخير العمليات واستدعاء تعزيزات من القطاع الخاص وإلغاء عطلات الموظفين، كما حذر مسئولون حكوميون من أن النظام الصحي قد يستمر في معاناته خلال الأسابيع المقبلة ما لم يُثبت علمياً بأن أوميكرون يسبب أعراضاً أكثر اعتدالًا مما يُخشى منه.

وفي نظام مستشفيات باريس الكبرى، أصبحت هناك 1000 وظيفة تمريض شاغرة من إجمالي 18000، مما أدى إلى إغلاق 13 في المائة من أسِرَّتها اعتبارًا من نوفمبر الماضي. ووجدت دراسة أجراها اتحاد المستشفيات الفرنسية أن 6 في المائة من الأسرة غير متوفرة بسبب نقص الموظفين، في حين أن أقل من 5 في المائة من وظائف التمريض شاغرة.

وظهرت مشاكل مماثلة في ألمانيا. فوفقًا لمسح أجراه معهد المستشفيات الألماني (DKI) عام 2021، كان هناك حوالي 72 في المائة من الذين تم استطلاع آرائهم لديهم عددًا أقل من موظفي العناية المركزة مقارنة بالعام الماضي بسبب الاستقالات أو تغيير الوظائف أو تخفيض ساعات العمل. وكشف أن ما يقرب من 90 في المائة من المستشفيات غير قادرة على تشغيل جميع أسرة العناية المركزة بشكل كامل، حسبما أفادت الصحيفة.