رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تحذر من خطورة الهواتف الذكية على تواصل الأمهات مع الأطفال

الهواتف الذكية وتأثيرها
الهواتف الذكية وتأثيرها على الأمهات

حذرت دراسة جديدة من أن الأمهات يكرسن 25 في المائة فقط من انتباههن لأطفالهن الصغار، حيث تتسبب الهواتف الذكية في تشتيت انتباههم.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد طُلب من الأمهات أداء 3 مهام مع أطفالهن، وجميعهم تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات.

وقالت الصحيفة إن المهمة الأولى تمثلت في الطلب من الأمهات تصفح صفحة معينة على تطبيق التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وإبداء الإعجاب بمقاطع الفيديو والمقالات التي تهمهم.

وتابعت أن المهمة الثانية تمثلت في قراءة المجلات المطبوعة وتمييز المقالات التي تهمهم، والمهمة الثالثة كانت تكليفهم باللعب مع أطفالهم، بينما كان الهاتف الذكي والمجلات خارج الغرفة في مساحة "اللعب الحر دون انقطاع".

وقال الباحثون إن الهدف كان محاكاة مواقف في الحياة الواقعية، حيث يتعين على الأم رعاية طفلها، مع تكريس بعض انتباهها في الوقت نفسه لهاتفها الذكي.

وأكدت الصحيفة أنه لتشجيع السلوك الطبيعي، لم تكن الأمهات على دراية بالغرض من التجربة عند تصفح الهاتف الذكي أو قراءة مجلة مطبوعة مقارنة بفترات اللعب الحر دون انقطاع.

وقال الدكتور بوردكين: "تحدثت الأمهات مع أطفالهن أربع مرات أقل أثناء استخدامهن لهواتفهن الذكية".

بينما قال الباحثون إنهم لم ينخرطوا في محادثات أقل مع الأطفال الصغار فحسب، بل كانت جودة التفاعلات أيضًا رديئة، حيث قدمت الأمهات ردودًا أقل فورية ومحتوى مخصصًا، وغالبًا ما تجاهلن عروض الأطفال الصريحة.

وأضاف الدكتور بورودكين: "حتى عندما كانوا قادرين على الاستجابة لأطفالهن أثناء تصفح فيس بوك، انخفضت جودة الاستجابة- حافظت الأمهات على استجابتهن إلى الحد الأدنى لتجنب الانهيار التام في التواصل مع الطفل الصغير".

وأكدت الصحيفة أنه أثناء قيام الأمهات بالمهام، قام الباحثون بتقييم ثلاثة مكونات للتفاعل بين الأم والطفل، أولًا قاموا بفحص المدخلات اللغوية للأم- المحتوى المنطوق الذي تنقله الأم إلى الطفل- والذي يعتبر مؤشرًا مهمًا لتطور الكلام لدى الطفل.

وكشفت الدراسات السابقة عن أن انخفاض المدخلات اللغوية يؤدي إلى انخفاض المفردات اللغوية لدى الأطفال، وهو عيب قد يمتد إلى مرحلة البلوغ.

وتابعت أنه بعد ذلك، قام الباحثون بفحص "المنعطفات التخاطبية"، وهي حركة ذهابًا وإيابًا بين الوالدين والطفل تساعد اللغة والتنمية الاجتماعية، حيث يتعلم الطفل أن لديه شيئًا ما يسهم في التفاعل، بالإضافة إلى المعايير الاجتماعية الأساسية للتفاعلات الاجتماعية.

وأخيرًا، تم فحص استجابة الأم من خلال مدى استجابة الأم لخطاب طفلها.