رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحيل أرملة جمال الغيطانى.. ومثقفون: لحقت بشريك عمرها

ماجدة الجندي
ماجدة الجندي

رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد، الكاتبة الصحفية ماجدة الجندي، أرملة الروائي الراحل جمال الغيطاني الذي وافته المنية في 18 أكتوبر لعام 2015، بعد تعرضها لأزمة صحية خلال السنوات الماضية، ونعاها عدد كبير من الأصدقاء بالوسط الثقافي، معبرين عن حزنهم الشديد لوفاتها عبر صفحاتهم الشخصية على "فيسبوك".

قال الدكتور حاتم حافظ: لحقت الأستاذة ماجدة الجندي برفيق عمرها الأستاذ جمال الغيطاني.. رحيل جديد لأستاذة كبيرة وإنسانة جميلة وكريمة، وتابع: رحمة الله عليها كانت نعم الأهل طوال فترة مرض إيمان، وخالص العزاء للصديقة الغالية ماجدة الغيطاني.. أدعو لها بالصبر.

الشاعر زين العابدين فؤاد نعى رحيل أرملة جمال الغيطاني قائلًا: «ماجدة الجندي زميلة آداب القاهرة وشريكة عمر الصديق جمال الغيطاني.. لحقت به في السماء».. وتحدث عنها الكاتب الصحفي سيد محمود، قائلًا: «لم تكن الكاتبة الصحفية الأستاذة ماجدة الجندي، التي رحلت اليوم، مجرد أول رئيسة لي في الأهرام، بل كانت رفيقة الخطوة الأولى في مسيرتي المهنية، دخلنا الأهرام معًا في يوم واحد، جاءت هي من مجلة صباح الخير العريقة ومعها أرشيف كبير يضم حواراتها وتحقيقاتها، وكنت أنا مجرد صحفي صغير يحلم بالانتماء لمؤسسة كبيرة، وفي اليوم الأول لتعارفنا أصرت على توصيلي بسيارتها إلى منزلي وكان قريبا من بيتها بالمعادي، وظلت تفعل ذلك كلما التقينا، أرادت أن تذيب المسافة بيننا وصرنا نتحدث كصديقين عن طموحنا المشترك في المكان الجديد».

وتابع: «تحدثت كذلك عن حياتها الشخصية بأمومة طاغية وعما تعنيه مجلة صباح الخير ودروس حسن فؤاد وقيمة أن تعمل مع رموز وقامات، وحدثتني أيضًا عن حياتها مع الكاتب الكبير جمال الغيطاني كيف أحبته واقترنت به ووفرت له الحياة التي يريدها ككاتب، وطوال فترة العمل معها كانت حريصة على أن تعمل باستقلال عن معاركه ونجاحاته الكبيرة، وحين أسست صفحة الكتب في الأهرام كنت إلى جوارها ومعي الصديق إبراهيم فرغلي، دافعت طوال الوقت عن حقنا في التعيين بالمؤسسة ولم يكن لنا ظهر سواها، جرى ذلك في وقت كان الانتماء لهذا الكيان مكلفا، وبعد أن انتقلت إلى الصحيفة اختارتني لأحل محلها رئيسًا للقسم بمجلة الأهرام العربي، وبالطبع تباعدت اللقاءات عقب انشغالها في رئاسة تحرير مجلة علاء الدين، ثم خروجها للمعاش وسفرها إلى أمريكا لمتابعة حياة ابنتها وحفيدها هناك.

وأضاف: «ظل مقالها الأسبوعي مساحة مهمة لتناول قضايا الناس من موقع محررة التحقيقات ذات الأسلوب الفريد واللغة المعشقة، وفي كل الأوقات بقيت المحبة تجمع بيننا، ومهما تباعدت الرؤى والمسافات، كانت العودة إليها هي اشتياق إلى شقيقة كبرى تغمرني بالعطاء.. ألف رحمة ونور والعزاء كل العزاء لمحمد وماجي».

شغلت ماجدة الجندي العديد من المهام في عدة مؤسسات صحفية، إذ بدأت حياتها العملية كمحررة في مجلة "روز اليوسف"، ثم التحقت بمؤسسة الأهرام، وتدرجت فيها حتى وصلت لرئاسة القسم الثقافي، فضلا عن توليها رئاسة تحرير مجلة "علاء الدين" الصادرة عن الأهرام.

تعرفت ماجدة الجندي على زوجها الراحل جمال الغيطاني خلال عملهما على تغطية حرب الاستنزاف، ومن بعدها حرب أكتوبر لعام 1973، ونشأت بينهما قصة حب تكللت بالزواج بعد تخرجها فى كلية الآداب- جامعة القاهرة (1971 – 1975)، وأنجبا ماجدة والسفير محمد الغيطاني.

وكان نجل ماجدة الجندي قد كشف عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن رحيل والدته قائلا: إنا لله وإنا إليه راجعون، توفيت إلى رحمة الله تعالى حبيبتي وونيستي وسيدتي من سارت حياتى بدعاها، من وهبتني الحياة صاحبة الفضل والكرم، والدتي الأستاذة ماجدة محمود الجندي، حرم المرحوم جمال الغيطاني، اكتملت رسالتها وأدت الأمانة، ولم يبق لنا إلا الدعاء انتظارًا للقاء، يا رب يجمعنا الرحمن بها في جناته.