أحمد فؤاد نجم: عملت أنا والشيخ إمام أغنية فى 5 دقائق

تواترت أنباء عن خلاف حدث بين الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم وزميل كفاحه الفنان الراحل الشيخ إمام عيسى فى عام ١٩٨٥، وحينما انتشرت الأنباء أكثر، أجرى «نجم» حوارًا مع جريدة «الشعب»، نفى خلاله حدوث أى خلافات.

وقال: «لم أنفصل عن زميل تجربة الكفاح الطويلة، التى عبّرنا خلالها- بصدق- عن معاناة هذا الشعب وآلامه، وسنواصل نشاطنا».

وفى عام ١٩٩٥، حكى «نجم»، فى مقالة لجريدة «القاهرة»، عن قصة تعرفه بـ«إمام»، قائلًا: إن صديقه سعد الموجى دعاه لزيارته لأول مرة فى منزله بحارة حوش قدم بالغورية، للاستماع إلى «فنان أصيل ماحدش عايز يعترف بيه.. قال إيه دقة قديمة». وصف «نجم» الشيخ إمام عندما رآه فى الزيارة ممسكًا بعوده القديم: «سرعان ما تأملت أنامل تداعب أوتار العود، وانساب النغم حلوًا واضحًا يصل للقلب مباشرة، وأدهشنى فى إعطائه الألحان القديمة إضافات لا تقل غنى وأصالة عنها».

وتأكد «نجم» من أنه أمام فنان كبير، وسأله: «لماذا لا تلحن يا مولانا؟»، فرد: «مش لاقى كلام كويس»، فأجابه: «طيب أنا عندى كلام»، وأعطاه الكلمات، لكنها ظلت معه لمدة شهرين، دون أى رد منه.

وفى أحد الأيام، كان «نجم» يقرأ على صديقه «الموجى» نصًا، وإذ بالشيخ إمام يردد المقطع الأول من الأغنية ويلحنها، وفى خلال ٥ دقائق تمت ولادة أول عمل بين «نجم» و«إمام».