رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل نعيش عصر جديد من الأوبئة بعد أوميكرون؟.. خبراء يجيبون

أوميكرون
أوميكرون

هاجم فيروس كورونا العالم بشكل غير مسبوق منذ بداية العام الماضي 2020، وماتزال مع انتهاء العام الجاري 2021 الحرب مستمرة لمحاولة السيطرة عليه وتحوراته التي سببت خسائر أكثر من سابقتها، ولعل آخرها «أوميكرون»، الأمر الذي طرح تساؤل هل يمثل هذا المتحور الأخير أم مع العام الجديد ستعيش مع عصر جديد من الأوبئة؟، وهو ما يجيب عليه عدد من الأطباء المواجهين في خطوط الدفاع ضد فيروس كورونا.

الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، أكد أن هناك بعض التوقعات العلمية المناعية عن احتمالية وجود ما يسمى بـ«كوفيد 22»، في الوقت الذي  يحذر الخبراء من موجة رابعة منتشرة الآن من متحورات دلتا ودلتا بلس وأوميكرون.

وتابع: «أثارت التقارير الجديدة التي نشرتها أبرز المؤسسات العلمية السويسرية المتخصصة في علم المناعة أننا على وشك المواجهة على أرض الواقع مع متغير جديد ناشئ يمكن أن يظهر في العالم مع بدايات عام 2022، وسيسبب قلقًا عالميا كبيرًا وخطيرًا، ومن المتوقع ان  يُعرف هذا المتغير المُحتمل باسم كوفيد-22».

وأوضح «أبو عامر»، في تصريح لـ"الدستور"، أنه من المرجح أن يكون أكثر فتكًا من متغير دلتا وأوميكرون بل الأكثر فتكًا وانتشارًا بين متحورات كوفيد-19 حتى الآن، متابعا: «رغم أن كل هذه احتمالات وتوقعات مستقبلية للعلماء المتخصصين في مجال المناعة إلا أنه يجب أن يكون هناك استعدادات وإجراءات احترازية حكومية ومجتمعية صارمة لمواجهة مثل هذا المتغير الجديد، لأنه يمكن أن يمثل "مخاطر كبيرة" إن وجد بالفعل».

واستطرد: «منظمة الصحة العالمية والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC لم يقرا رسميًا المصطلح أو التوقعات لمتغير مُحتمل إلى الآن.

السيناريو المتوقع في حال ظهور وباء جديد

 

وعن أسوأ سيناريو قد يحدث بسبب إمكانية ظهور هذا الوباء الجديد، قال أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، إنه سيحتاج لأكثر من لقاح جديد في السنوات القليلة المقبلة بسبب ظهور متغيرات جديدة، وسيتطلب تكييف اللقاحات المتاحة حاليًا على وجه السرعة لمواجهه كوفيد 22 اذا ما وجد.

وأضاف، أنه سينتشر بشكل فائق وسريع، ما يمكن أن يساهم في انتشار جائحة وبائية ستكون أكثر حدة وقوة، ويمكن أن يخلق المتغير الجديد كوفيد 22  بيئة وبائية شديدة وخطرة ولا يمكن الاعتماد فيها على التطعيم فقط.

واستكمل: يمكن أن يكون الحال مشابهًا لتوقعات عدد من العلماء وخبراء الصحة والمناعة والفيروسات والتي كانت حول ظهور كوفيد-21 وهو الذي يسمى حاليا متغير دلتا ودلتا بلس ومن بعدهم أوميكرون، مشيرًا إلى أنه لابد من الوضع في الاعتبار ملاحظة مهمة وهي أنه من أجل أن يتم الإقرار فعليًا  بظهور كوفيد-22، واعتماد ذلك بواسطه الـWHO و CDC، فإنه يجب أن يكون مختلفًا بشكل كبير عن كوفيد-19 الأصلي، وأن يظل فيروس كورونا بنفس متغيراته وطفراته، والتي ظهرت وانتشرت وكثرت على البروتين الشوكي لفيروس كورونا المستجد.

 

الأوبئة المتوقع انتشارها أشد خطورة من كوفيد-19

 

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أننا نعيش عصر الأوبئة وهو عصر ما بعد ظهور فيروس كورونا «كوفيد-19»، وفقًا لتحذيرات منظمة الصحة العالمية حيث دخلنا في فترات يمكن أن نجد بعض الطفرات التي تحدث، ومن الممكن أن يوجد أنواع أخرى من الكورونا في المستقبل.

وأوضح عز العرب، في تصريحات لـ«الدستور»، أنه من الوارد ظهور أي فيروسات أو اوبئة جديدة تتخطى خطورة فيروس كورونا ومتحوراته طالما أنه يختلف في نفس الخصائص.

وأضاف، أن البحث العلمي ونقل التكنولوجيا المعرفية أصبح هو الحل في هذا الوقت لمواجهة مثل هذه الأوبئة التي من المتوقع أن تكثر بشكل كبير في المستقبل، ولا يكفي الاعتماد على استيراد أو انتظار دعم الدول للقاحات أو العلاجات المستقبلية فالتصنيع المحلي هو الحل لمواجهة هذه الأوبئة.