رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بـ«3 محطات عملاقة».. كيف واجهت الكهرباء «زيادة الأحمال»؟

الكهرباء
الكهرباء

نجحت مصر في القضاء على أزمة انقطاع التيار الكهربائي والتي بلغت ذروتها في عام 2014، فقد عملت على إنشاء محطات لتوليد الكهرباء سواء التقليدية أو القائمة على الطاقة المتجددة ومنها الذي يعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

ووضعت وزارة الكهرباء خطة طموحة وعاجلة حيث تم إضافة 6882 ميجاوات حتى نهاية عام 2015 منها حوالى 3636 ميجاوات كخطة عاجلة بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالى 3250 ميجاوات من محطات الخطة الخمسية، وارتفعت بالفعل قدرة الشبكة القومية للكهرباء إلى 56 ألف ميجا وات.

وتستمر وزارة الكهرباء في وضع خطتها التي تستهدف توفير الأحمال اللازمة لمصر وتصدير الزائد إلى الخارج، والتي كان آخرها توقيع صباح مشالى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء عقدين لتوريد والاشراف علي التركيب والاختبارات لعدد من المحولات جهد 66/11-22 ك.ف، سعة 40م.ف.أ باجمالي تكلفة تصل الي حوالي 165 مليون جنية لمجابهة زيادة الاحمال بمناطق مختلفة. 

وفي سياق ذلك، رصدت «الدستور» القصة الكاملة لمواجهة وزارة الكهرباء لزيادة الأحمال وإنهاء انقطاعات التيار بالمشروعات الجديدة.

تمكنت  مصر خلال الـ6 سنوات الماضية من خلال مشروعات الكهرباء من تحويل العجز فى الطاقة إلى إحتياطى من خلال إضافة أكثر من 25 ألف ميجاوات على مدى السنوات الأربع الماضية، ما ساهم فى القضاء على عجز الطاقة وتأمين احتياطى كهربائى مناسب.

وساهمت المشاريع الجديدة في الكهرباء في تحسين ترتيب مصر طبقاً لتقرير البنك الدولى لممارسة أنشطة الأعمال بالنسبة لمؤشر الحصول على الكهرباء حيث صعدت مصر 19 مركزا فى مؤشر الحصول على الكهرباء من المرتبة 96 عالميا إلى المرتبة 77 في عام 2019.

وبنت مصر خلال الثلاث السنوات الماضية أكبر 3 محطات للطاقة في العالم بمقدار 14 ألف ميجا وات، واتبعت وزارة الكهرباء أسلوبا علميا للتشغيل والصيانة في بنائها وهو ما أدى إلى زيادة القدرات والإنتاج، وأن لدى مصر الآن فائضا واحتياطيا مناسبا.

وتقع الثلاث محطات في 3 محافظات مختلفة واحدة في العاصمة الإدارية الجديدة، وهي أكبر وأحدث محطة لإنتاج الكهرباء في العالم، ويتم تبريدها عن طريق الهواء وتم إنشاؤها خلال سنتين ونصف السنة فقط، وتضم 8 وحدات غازية تعمل بطراز إتش كلاس كأحدث تكنولوجيا في الوحدات الغازية على مستوى العالم، وهو النظام الذى يتميز بكفاءة إنتاجية بمعدل 65% وهو المعدل الأعلى كفاءة على مستوى العالم، وتصل تكلفتها إلى 2 مليار يورو، وفيما تقع المحطة على بعد 42 كيلو من القطامية، وعلى مساحة 175 فدانا بطريق العين السخنة، وتقع على مساحة كبيرة في قلب الصحراء، ويعمل بها أكثر 8500 عامل، وتنتج 4800 ميجاوات، بالإضافة إلى أنها تعمل بنظام التبريد الهوائي باستخدام 12 مروحة عملاقة تستخدم لأول مرة، ولا تعتمد على التبريد المائي.

وتقع المحطة الثانية في البرلس في محافظة كفر الشيخ وإنتاجها ضعف إنتاج السد العالى، وتعد من أكبر محطات الكهرباء المركبة فى العالم، ومن أكبر 3‏ مشروعات في أفريقيا والشرق الأوسط لتوليد الكهرباء، وسيستفيد من المحطة كافة المشروعات الاستثمارية بالمنطقة، ومنها مشروع المدينة السمكية الصناعية "غليون" ومصنع فصل الرمال السوداء، وتم وضع حجر الأساس لتنفيذها فى 30 سبتمبر 2015، وتقع على بُعد 16 كيلومتر من ميناء البرلس، على مساحة 250 فدانا، وتم انشاء المحطة بتكلفة 2 ملياريورو، وافتتحت مرحلتها الأولى فى مارس 2017، وبدأت المحطة بقوة 1600 ميجاوات، وتضاعفت قوة المحطة إلى 3200 ميجاوات، لتصل طاقة المحطة النهائية 4800 ميجاوات فى 2018.

والمحطة الثالثة تقع في محافظة بني سويف وهي محطة غياضة العملاقة وتم إقامتها  على مساحة 500 ألف متر مكعب،  وتعمل محطة بني سويف بنظام الدورة المركبة وبأحدث التكنولوجيات المتاحة عالمياً في الوقت الحالي، فهي الأحدث من نوعها عالمياً، بنسبة كفاءة 62% (أقل معدل استهلاك وقود للكيلووات)، ويستخدم بها تكنولوجيا أبراج التبريد بتكثيف الهواء، ويتكون المشروع من 4 بلوك (دورة مركبة) وكل دورة تنتج 1200 ميجا وات، ليصل إجمالى ما تنتجه المحطة 4800 ميجا وات، وكل بلوك عبارة 2 تربينة غازية و2 غلاية استعادة طاقة وتربينة بخارية، و تساهم بنحو 20% من إجمالى الكهرباء المربوطة على الشبكة القومية للكهرباء، خاصة أنها تعمل بأعلى كفاءة توليد بالعالم تصل لـ60%.