رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة العبد: من يحفظ القرآن الكريم يقينًا لا يمكن أن يكون متطرفًا

د. أسامة العبد
د. أسامة العبد

قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر سابقا ووكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن من يحفظ القرآن الكريم يقينا لا يمكن أن يتطرف في فكره وقوله وفعله، لأن القرآن عقيدة وسطية ومعتدلة لا تعرف إلا إلها واحدا، وعقيدة طاهرة ومعاملة طاهرة وأخلاق طاهرة، فلا يكون من هؤلاء إرهابيا ومتشددا بل وسطيا معتدلا فهذا هو كتاب الله الذى قال فيه: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ".

جاء ذلك خلال كلمة وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، فى افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثامنة والعشرين، وهى المسابقة التي تجريها وزارة الأوقاف، وتقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحمل هذا العام اسم الشيخ محمد صديق المنشاوى، وبدأت المسابقة بتلاوة من القرآن الكريم لأحد الفائزين في المسابقة في الأعوام السابقة.

وأضاف، العبد: "كيف يأتى التطرف ممن يحفظ القرآن الكريم ويتدبر معانيه"، واستشهد وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب بآيات من القرآن الكريم.

من ناحيته، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إننا في ضيافة الرحمن ومعية الله عز وجل وحفظه كتابه الكريم، لأننا اجتماعنا من أجل كتاب الله، القرآن الكريم هو الطريق إلى الله ولا نجاه بغيره أبدا.

وأضاف مفتي الجمهورية في كلمته بالمسابقة العالمية الثامنة والعشرون للقرآن الكريم، كتاب الله فيه، أن الله سبحانه وتعالى قد اختص مكة بالقرآن الشريف ولكنه اختص مصرنا بتلاوة الكريم وقد كان له مكانة رفيعة في هذا الشأن.

ووهب الله مصر مصر بقراء عندنا يقرؤون القرآن تشرف بهم البلاد مثل المنشاوي والحصري وعبد الباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل، هؤلاء القراء  أناروا القلوب إلي طريقا محمودا، حتى صارت كل من القراء العظام مدرسة مستقل في تلاوة القرآن .

واستشهد مفتي الجمهورية بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة"،  مضيفا أن الريادة المصرية لا تقصر على الإذاعة المصرية ولا الحفظة فقط بل تم إنشاء كلية للقرآن الكريم بجامعة الأزهر، لتفسير القرآن حفظا ومعنى، كما صدرت مصر علوم القرآن ومعارفه إلي بلاد العالم أجمع.

وتابع مفتي الجمهورية: "اذا كانت مصر اهتمت من قديم الزمان بالقرآن معني وفهمنا فأخذ المصريين القرآن نبراسا لتشريعتهم ولم تنحرف مصر أبدا عن منهج القرآن الكريم، مؤكدا أن القرآن الكريم حصن مصر وآمنها وأمانها والخوارج هم الذين يرددون غير ذلك.