رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ضحايا الذئاب البشرية».. أطفال رفضوا الاغتصاب فقتلوا

التحرش بالاطفال
التحرش بالاطفال

«تعددت الأسباب والموت واحد».. لكن في هذا التقرير تشابه السبب وطريقة الموت في قتل الأبرياء من الأطفال الذين قاوموا التحرش بهم والاعتداء عليها فكان مصيرهم القتل على يد الذئاب البشرية قبل انتهاك عرضهن.. نرصد حالات قتل طفلات لا تتجاوز أعمارهن الثمانِ أعوام حيث فشل المتهمين في اغتصابهم فتخلصوا منهن بالقتل، ووضع أجسادهم في أجولة خوفًا من الفضيحة والتخلص من فعلتهم.

«جنى» ضحية «غزل البنات»

في منطقة المساكن الاقتصادية، بحلوان، كان ينتظر بائع غزل البنات ضحيته يترصد موعدها عقب إغرائها يوميًا بمزيد من بضاعته أثناء شرائها، حتى خرجت له الطفلة «جنى»، وبدأ يستدرجها للتعدي عليها جنسيًا، وعندما وجدها تقاومه وتصرخ خاف من الفضيحة فلم يجد أمامه سوى كتم أنفاسها.

وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية حول الواقعة وقال: «إنه يعمل في محل لبيع غزل بنات بالقرب من منزل الطفلة جنى، ودائمًا يشاهدها أثناء خروجها من منزلها ودخولها، وأن المجني عليها تتردد عليه لشراء غزل البنات، وأنه اختمر فى ذهنه فكرة استدراجها والتعدي عليها جنسيًّا لإشباع رغباته الجنسية».

وأضاف المتهم: «في يوم الواقعة استدرجت الطفلة لداخل المحل بحجة وجود نوع جديد من غزل البنات، وأنه فور دخولهما المحل حاول لمس أجزاء حساسة من جسدها، إلا أنها رفضت أن يقترب منها، ثم اقترب منها مرة أخرى وحاول التعدي عليها جنسيًّا لكنها قاومته وحاولت الهرب منه».

وتابع المتهم، أن الطفلة جنى حاولت الهروب منه لكنها لم تتمكن من الهروب فبدأت في الصراخ لتستنجد بالجيران وأسرتها حتى ينقذوها، وأنه فور صراخها خاف من افتضاح أمره وقام بكتم أنفاسها، ومن شدة الخوف ظل فى كتم أنفاسها حتى سقطت على الأرض مغشيًا عليها، ثم تعدى عليها بسلاح أبيض حتى تأكد أنها فارق الحياة.

وأضاف المتهم، أنه توجه لشراء جوال ثم وضع جثة الطفلة داخل الجوال وركنها داخل المحل حتى بعد منتصف الليل، وعندما تأكد من عدم وجود مارة في الشارع، حمل الجوال وألقاه أمام منزل أسرتها، ثم فر هاربًا.

حداد يمزق جسد طفلة 8 أعوام بـ«سكين» في الدقهلية

وفي مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية كانت الطفلة «ريماس محمد جلال عبدالرازق»، 6 أعوام، ضحية حداد مزق جسدها بسلاح أبيض عقب فشله في التعدي الجنسي عليها.

كان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، تلقى أمس إخطارًا بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة دكرنس بالعثور على جثة طفلة 8 أعوام، بإحدى العمارات خلف منطقة الإسعاف بدكرنس، وتجمع الأهالي حول المنزل الذي عثروا فيه على الطفلة في محاولة للفتك بالمتهم.

وانتقل مدير المباحث وعدد من ضباط البحث الجنائي إلى مكان الواقعة وباقتحام منزل المتهم ويعمل حداد تبين وجود جثة الطفلة وبها 3 طعنات.

وبسؤال شهود عيان أكدوا أن الطفلة خرجت من منزلها لشراء الخبز من أحد مخابز المدينة القريبة من منزلها وشاهدها المتهم فاستدرجها لمنزله بحجة أن أمها تنتظرها هناك، وحاول الاعتداء الجنسي عليها إلا أن الطفلة صرخت، وخوفًا من افتضاح أمره طعنها حتى الموت.

انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار حسام معجوز، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنصورة، لمعاينة موقع الحادث وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، وما إذا تعرضت للاغتصاب من عدمه.

صديق والدها يتخلص منها عقب فشله في التعدي عليها بكفر الشيخ

وفي محافظة كفر الشيخ لم يختلف الأمر كثيرًا سوى أن صديق الأب نجح في استدراج ابنة صديقه بزعم تقديم الحلوى لها، وعندما حاول التعدي عليها قاومته وصرخت فقتلها ووضع جثتها في جوال وإلقائه في مصرف مائي.

كان تبلغ لمركز شرطة سيدي سالم بمديرية أمن كفرالشيخ من تاجر أعلاف، يفيد اكتشافه اختفاء نجلته تبلغ من العمر 8 سنوات، عقب خروجها لشراء بعض المستلزمات للمنزل واتصال أحد أشخاص وطلب مبلغ مالي قدره 100 ألف جنيه كفدية نظير إطلاق سراح الطفلة.

تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفرالشيخ توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة مالك محل زيوت سيارات.

عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته اعترف تفصيلياً بارتكابه الواقعة وأضاف بمعرفته بوالد المجني عليها لتردده عليه بالمحل وحال مشاهدته لها اليوم أثناء سيرها أمام المحل ملكه استدرجها لداخله بزعم تقديم بعض الحلوى لها ثم حاول التعدي عليها إلا أنها استغاثت فكتم أنفاسها ورطم رأسها بالأرض وأودى بحياتها واستولى على قرطها الذهبي.

ثم وضع جثتها داخل جوال وألقى بها بأحد المصارف وعقب ذلك قام بعملية الفدية حتى يظن أهليتها باختطافها، وتم بإرشاده استخراج الجثة وضبط القرط الذهبي.

 

الطفلة «رضوى» قتلت وعاشرت جثة هامدة

تجرد عاطل من مشاعر الرحمة والإنسانية ولم يهتز لصراخها واستغاثتها فلم يفكر سوى في شهوته الجنسية حتى عندما نجح في استدراجها لمنزله، وقاومته وكتم أنفاسها وقتلها، حقق رغبته وتعدى عليها وهي جثة هامدة لا تتحرك.. هذا ما حدث للطفلة «رضوى» في محافظة البحيرة.

كان تلقى اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة كوم حمادة، يفيد بوصول بلاغ من والد الطفلة رضوى على محمد زايد، 9 سنوات، بتغيب ابنته عن المنزل.

وعلى الفور وجه مدير الأمن بتشكيل فريق من المباحث الجنائية بالمديرية، بتكثيف التحريات تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض اختفاء الطفلة.

وتبين أن تم استدراجها من خلال جارها سائق "توك توك" إلي سطح منزله للاعتداء عليها وأثناء محاولتها الهروب كتم أنفاسها حتى لقت مصرعها ثم اعتدى عليها جنسيًا ووضعها داخل جوال.

وعلى الفور تم إلقاء القبض على المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

عقوبة القتل العمد

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

- شروط تشديد العقوبة

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهي: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدي مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة، وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.