رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكاء الاصطناعي يدخل مجال اكتشاف «المحفزات الكيميائية»

المحفزات الكيميائية
المحفزات الكيميائية

ابتكر فريق من الباحثين بجامعة فيرجينيا تك الأمريكية، منظومة للذكاء الاصطناعي يمكنها تسريع خطوات اكتشاف المحفزات الصناعية المهمة التي تدخل في كثير من التقنيات الحديثة مثل خلايا الوقود ووسائل الحد من الانبعاثات الكربونية.

ويقول الباحث هونج ليانج تشين الاستاذ المساعد بقسم الهندسة الكيميائية في الجامعة، إن المنظومة الجديدة، التي يطلق عليها اسم "تين نيت" تعتمد على المعادلات الخوارزمية للذكاء الاصطناعي، من أجل التعرف على المحفزات الجديدة التي تساعد في تسريع المعادلات الكيميائية.

ويهدف تشين وزملاؤه، من خلال الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية "نيتشر كوميونيكيشنز" إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال تطوير المحفزات من أجل ابتكار تقنيات أفضل في مجالات توليد الطاقة وتصنيع منتجات لتحسين جودة حياة البشر.

ويوضح تشين، في تصريحات للموقع الإلكتروني "تيك إكسبلور" المتخصص في التكنولوجيا، إن "حوالي تسعين بالمئة من المنتجات التي نراها اليوم تأتي في الحقيقة من المحفزات، وتكمن الفكرة في إيجاد المحفز الفعال الذي يناسب كل تطبيق، خاصة وأن التوصل إلى المحفزات الجديدة مسألة تنطوي على صعوبة".

ولفت إلى أن "فهم طريقة تفاعل المحفزات مع الوسائط المختلفة، وكذلك كيفية السيطرة على الروابط الكيميائية بين المواد هو السر وراء ابتكار محفزات فعالة"، مضيفًا أن منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي نجحوا في ابتكارها تستطيع الاضطلاع بهذا الدور.

و يرى تشين أن المعادلات الخوارزمية للذكاء الاصطناعي يمكنها أن تكون عاملا مساعدا لأنها تتعرف على الأنماط المعقدة في قواعد البيانات الضخمة، وهي مسألة صعبة بالنسبة للبشر، غير أنه أشار إلى أن تقنيات التعلم العميق لديها أوجه قصور لاسيما عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بالتفاعلات الكيميائية بالغة التعقيد، و هي مسألة مهمة من أجل تحديد المواد التي تناسب الوظائف المطلوبة للمحفزات.