رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السفير التشيكى: مصر تشهد تطورًا سريعًا جدًا.. وهناك مشروعات جديدة شهريًا

السفير التشيكي والزميلة
السفير التشيكي والزميلة ايمان ماهر

أحتاج أيامًا للحديث عن قدرات مصر العسكرية خاصة بعدما رأيت أسلحتها الجديدة

افتتاح أول مركز ثقافى لنا فى مصر قريبًا.. و«EDEX 2021» يضاهى المعارض العالمية

أشاد يان فوليك، السفير التشيكى فى مصر، بالتطور الذى تشهده مصر فى الآونة الأخيرة، وقدرتها على حماية أمنها وشعبها، مؤكدًا أن معرض مصر الدولى للصناعات العسكرية «EDEX 2021»، الذى شهد مشاركة ١٥ شركة تشيكية متخصصة فى مجال التصنيع العسكرى، كان متميزًا للغاية، ويضاهى أحدث المعارض العالمية. وقال السفير التشيكى، فى حواره مع «الدستور»، إن بلاده قررت افتتاح أول مركز ثقافى تشيكى فى المنطقة العربية وإفريقيا بمصر، من أجل دعم العلاقات الثقافية بين البلدين، متوقعًا أن تزداد أعداد السياح التشيكيين الذين يزورون مصر فى الفترة المقبلة.

■ بداية.. كيف تقيّم معرض مصر الدولى للصناعات العسكرية «EDEX 2021»؟

- حدث عظيم وكنا جميعًا سعداء به، خاصة أن جائحة كورونا لم تنجح فى تأجيله أو إيقافه، كما أننا ننعم بعلاقات طيبة مع مصر، ومعجبون بقدرتها على الدفاع عن نفسها، ونرى أنها دائمًا ما تريد دعم شركائها وأصدقائها، لذا كنا سعداء بالمعرض.

■ كم عدد الشركات التشيكية التى شاركت فى الحدث؟

- التشيك شاركت بأكثر من ١٥ شركة، تعرض بعض الأسلحة التى تنتجها أمام الزوار والمسئولين من جميع أنحاء العالم، وفى معرض هذا العام أبرمنا عقودًا كثيرة، لكنى لا أستطيع إحصاء عددها بعد، لكن سنفعل بعد انتهاء المعرض؛ لنرى مدى نجاح شركاتنا فى التعاقدات، خاصة مع شريكنا الناجح مصر، لأننا نبحث عن شركاء مصريين جدد، خاصة أن لدينا شركات تتعاون مع مصر منذ سنوات طويلة فى مجال الصناعات العسكرية ونريد أن نستكمل هذه العلاقة.

■ كيف رأيت الجناح المصرى بالمعرض؟

- رأيت كل الأجنحة المشاركة فى المعرض، وقضيت ساعات طويلة فى جناح كل دولة وانبهرت بالقوة العسكرية والقدرة على التطور التكنولوجى، كما رأيت الجناح المصرى، وأحتاج أيامًا طويلة لأتحدث عن قدرات مصر العسكرية، خاصة بعدما رأيت الأسلحة الجديدة واطلعت على قدرات مصر على التصنيع المحلى ونوعية الأسلحة والمعدات التى صنعتها. وأريد أن أشيد بنجاح القوات المسلحة المصرية فى تنفيذ هذا التطور الهائل، وأرى أن هناك مساحة كبيرة من التعاون معها، لأن كل ما تم عرضه أعجبنى كثيرًا، سواء أسلحة الأفراد أو المظلات أو السفن أو الدبابات والمدرعات، أو غيرها، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التى أرى فيها الأسلحة المصرية وقدرات مصر الهائلة على التصنيع، لأنى سفير التشيك فى مصر، وجمعتنى لقاءات متعددة بالقادة المصريين فى القوات المسلحة، كما أن لدى خبرة فى مجال أنظمة الصناعات العسكرية، ما يجعلنى أقدر الجهود المصرية فى تعميق التصنيع المحلى للأسلحة. 

■ ما الفارق بين «إيديكس ٢٠٢١» وغيره من المعارض العسكرية؟

- حضرت أكثر من ١٠٠ معرض دولى للأسلحة، لأنى عملت فى المجال العسكرى والأمنى لأكثر من ٣ عقود، ما يؤهلنى للمقارنة، وأؤكد أن معرض مصر أعجبنى كثيرًا؛ لأنه يضاهى المعارض العالمية الأخرى، واستطاعت مصر إخراجه بشكل رائع ومنظم. 

■ ماذا عن أوجه التعاون الأخرى بين التشيك ومصر؟

- هناك تعاون مدنى واسع، وقد رأيت فى جناح التشيك بالمعرض منتجات تشيكية يمكن استخدامها عسكريًا ومدنيًا أيضًا، مثل سيارات النقل وغيرها، كما أننا نتعاون مع مصر فى محطات معالجة مياه الصرف الصحى، وفى مجال التعليم، ودائمًا ما تسعدنى رؤية الطلاب وهم يتحدثون لغتنا التشيكية بطلاقة، وربما فى المستقبل يمكن أن نطمح إلى زيادة هذه العلاقات، مع إنشاء فروع جديدة لدراسة اللغة التشيكية فى جامعات مصر.

■.. وبالنسبة للعلاقات الثقافية بين البلدين؟

- علاقتنا الثقافية مع مصر ممتدة، والجمهورية التشيكية ستفتتح أول مركز ثقافى تشيكى فى مصر قريبًا، وسيكون أول مركز لها فى بلد عربى أو إفريقى، جاء ذلك بعد مناقشات طويلة تم خلالها اختيار مصر لاستضافة المركز الأول لنا فى المنطقة، فى خطوة تهدف لتعميق العلاقات الثقافية بين البلدين.

ولدينا أيضًا تعاون منذ عقود فى مجال الآثار، خاصة أن مصر لديها تراث تاريخى ضخم، ونحن نحرص على تمثيل الثقافة المصرية فى التشيك، خاصة فى المعارض الثقافية التى أقيمت مؤخرًا، لكن بسبب كورونا لم نحظ للأسف بزيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى لحضور مثل هذه الفعاليات، ونأمل أن نحظى بالزيارة إلى بلدنا خلال العام المقبل.

■ ماذا عن التعاون فى المجال السياحى؟

- بسبب فيروس كورونا تعطلت السياحة قليلًا، لكن علينا أن نتذكر أن الآلاف من السياح التشيك يزورون مصر سنويًا، لأننا من بين أكبر ١٠ دول فى الإقبال السياحى على مصر، وأعدادهم ستزيد كثيرًا، خلال الفترة المقبلة، نتيجة الترويج السياحى الهائل الذى تقوم به مصر، والذى جعل أنظار العالم تتجه إلى الحضارة المصرية. 

■ التقيت الرئيس السيسى مؤخرًا.. ماذا كان محور الحديث وكيف ترى التطورات التى تحدث فى مصر حاليًا؟

- التقيت الرئيس عبدالفتاح السيسى بحضور جاكوب كولهانيك، وزير الخارجية التشيكى، وتحدثنا عن تعظيم العلاقات الاستثمارية بين بلدينا، صحيح أن بلادنا ليست لها استثمارات ضخمة، مثل الصين أو الولايات المتحدة، لكننا بالفعل نبذل جهدنا، ومنذ فترة قصيرة زرت إحدى الشركات التشيكية التى تستثمر فى مصر، ووجدتها تقوم بعمل ممتاز، وتصدر منتجاتها إلى الخارج.

وأرى أن مصر تشهد تطورًا سريعًا جدًا، ففى كل شهر لديكم مبان ومشاريع جديدة، وإذا زرت أى مكان من وقت لآخر أرى التطور والطرق والمشروعات التى أندهش من سرعة تنفيذها.

إلى جانب ذلك، تعجبنى كثيرًا قدرة مصر على التصنيع العسكرى وحماية شعبها وأمنها، وأنا سعيد لأن مصر وقادتها يستطيعون حماية الشعب والحفاظ على الأمن لأن هذا هو أساس كل دولة.