رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالمى.. أمير المصرى: أحلم بالحصول على الأوسكار.. وفخور بمصريتى

أمير المصرى
أمير المصرى

رغم غيابه عن السينما المصرية لمدة تصل لـ١٠ سنوات، ظل الجمهور المصرى والعربى يتذكر النجم العالمى أمير المصرى، الشاب اللطيف الذى ظهر إلى جانب النجم محمد هنيدى فى فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة»، قبل أن يصبح ممثلًا عالميًا، ويحصل على جوائز شهيرة، ويعود مجددًا إلى مصر، كممثل مخضرم وعضو بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الحالية.

«الدستور» حاورت «أمير»، الذى أبهر الجمهور مؤخرًا بشخصية «فخر»، فى حكاية «النظارة البيضا» ضمن مسلسل «نصيبى وقسمتك»، ويعود للسينما المصرية من جديد بفيلم «ريتسا»، وكشف عن أنه يتعاون حاليًا مع شبكة «نتفليكس» العالمية لتقديم مسلسل بريطانى، سيعلن عن اسمه خلال شهر، كما يشارك فى مسلسل قصير بريطانى يحكى عن الحرب العالمية الثانية، ويظهر فيه كطبيب فى الجيش.

كما قال «أمير» إنه يبحث عن سيناريو ليشارك به فى الماراثون الرمضانى المقبل، مؤكدًا أنه سعيد بتجربة التحكيم فى مهرجان القاهرة السينمائى.

■ كيف تلقيت نبأ اختيارك عضوًا بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى؟ 

- شعرت بسعادة كبيرة، وأشكر إدارة المهرجان لاختيارى عضو لجنة تحكيم فى هذه الدورة المهمة، التى تعرض فيها مجموعة من الأفلام الجميلة من داخل مصر وخارجها. كما أوجه الشكر لرئيس المهرجان، محمد حفظى، والناقد أندرو محسن.

وأود أن أقول إننى أعشق مهرجان القاهرة السينمائى، ولا أراه- فقط- أهم مهرجان فنى فى الشرق الأوسط، بل يمكننى أن أقول إنه من أهم المهرجانات فى العالم حاليًا، لأن هناك أفلامًا تخرج منه إلى مهرجانات الأوسكار والجولدن جلوب وكان.

المهمة صعبة لا شك، لكننى سعيد بها، وأحرص على التركيز لدرجة أننى لا أجد وقتًا للنوم.

■ ما تقييمك للأفلام التى شاهدتها خلال المهرجان؟

- أحرص على مشاهدة الفيلم كمشاهد عادى، ولا أطبق قواعد معينة فى التحكيم، بل أسأل نفسى: «هل غيرنى هذا الفيلم؟» و«هل شغل تفكيرى لمدة بعد المشاهدة؟» و«هل تعاطفت مع شخصيات العمل؟».. هذه الأسئلة توضح لى مدى أهمية الفيلم الذى شاهدته.

تكون لى وجهة نظر مختلفة عن الممثلة اللبنانية رزان جمال والمخرجة الجزائرية صوفيا جاما، وتختلف وجهة النظر هذه باختلاف نوع الفيلم، وأتساءل إن كان المخرج حقق ما يريد.

نحن نبحث عن فيلم يستحق الحصول على جائزة أفضل فيلم عربى، وأود أن أشكر جميع صناع الأفلام المعروضة وأقول لهم «شابوه»، لمجرد أنهم نجحوا فى تقديم أفلام خلال الفترة الصعبة التى نعيشها منذ عامين.

استطاع هؤلاء النجوم تجاوز أزمات الإنتاج، وأرى أن مجرد إنتاج أفلام كهذه إنجاز عظيم «برافو عليهم».. وفى النهاية ستعرض هذه الأفلام فى دور السينما، ولن يستخدم الجمهور نفس مقاييس التقييم التى يستخدمها أعضاء لجان التحكيم.. وأنا أؤكد أن السينما للجمهور كله، وليست للنقاد فقط.

■ ما الأفلام التى أعجبتك كمشاهد ضمن المسابقات الثلاث «الدولية وآفاق السينما وأسبوع النقاد»؟

- لم أستطع مشاهدة جميع الأفلام بجميع المسابقات، لأننى مكلف بتقييم أفلام مسابقة معينة، لكننى متحمس لمشاهدة الأفلام البعيدة عن المسابقة، مثل الفيلم اليابانى «DRIVE MY CAR»، والفيلم الأرجنتينى أيضًا.

أنا منبهر جدًا بالأفلام المصرية واللبنانية والتونسية، وسأتابع رحلة هذه الأفلام بعد انتهاء المهرجان، وأرى أن الدورة الـ٤٣ مختلفة تمامًا عن أى دورة ماضية.

■ رغم النجاحات الدولية التى حققتها حرصت على العودة لمصر.. لماذا؟

- كنت أنوى العودة إلى مصر، وعندما عدت مكثت أكثر مما أتخيل.. فأنا هنا منذ ٩ شهور، وأعجبتنى فكرة العمل فى مصر حاليًا، وأشعر بحماسة كبيرة رغم وجود بعض التوتر والضغط فى أوقات معينة.. أنا أحب عملى جدًا، وألاحظ أن الفنانين المصريين يحبون عملهم ويخلصون فيه. 

■ كيف كانت تجربتك فى حكاية «النظارة البيضا» ضمن مسلسل «نصيبى وقسمتك»؟

- سعدت جدًا بالمشاركة فى هذه الحكاية المهمة، وأرى أنها مكتوبة بشكل جميل، وفوجئت حينما رأيت «التريلر»، قلت «ده شكله كإنه متصور برّه»، وأريد أن أتوقف عن قول هذه الجملة، بعدما أدركت أن الفنانين المصريين قادرون على صناعة أعمال جميلة، بإمكانات كبيرة، لا تختلف عن الإمكانات المستخدمة فى بقية الدول.. أرى أن هناك تطورًا كبيرًا يحدث فى مصر.

■ لماذا قبلت تجسيد شخصية «فخر» ضمن الحكاية؟

- أعجبتنى شخصية «فخر» جدًا، لأنه شخص خجول يواجه تحديات كثيرة، يظهر دائمًا مترددًا، وحرصت على فهم الأمور العلمية المتعلقة بالشخصية «موضوع الفيزياء»، لأن التكنولوجيا التى يتحدث عنها العمل كانت صعبة بالنسبة لى.

ولمواجهة هذه المشكلة، اجتمعت بالمخرج عصام نصار، وكان هناك توافق كبير فى وجهات النظر بيننا.. من جانبى أحببت الشخصية وعرفت كيف يريد المخرج أن يرى «فخر».

تحمست لهذه الشخصية لأنها مختلفة عن كل الشخصيات التى جسدتها من قبل، مثل «رمزى» و«نبيل».

■ كيف كان التعاون مع المؤلف عمرو محمود ياسين؟

- رشحنى لتجسيد الشخصية المنتج أحمد عبدالعاطى، وحينما تعاملت مع المؤلف عمرو محمود ياسين وجدته عبقريًا وصريحًا جدًا، ويتعامل مع العمل كأنه ابنه، وكنت أحترم هذا الأمر أنا وجميع عناصر العمل، وتناقشنا حول أبعاد الشخصية دون أن نغير فى مشوارها الدرامى.

أنا سعيد بالعمل مع «عمرو» وسعيد بردود الأفعال الإيجابية حول الحكاية، وأؤكد أن المؤلف «سالك»، وأننى لم أتدخل فى عمله كما لم يتدخل هو فى عملى.. كل شخص يحترم تخصص الثانى.

■ حرص بعض المتابعين على وضع صورتك إلى جانب صورة النجم محمد هنيدى.. كيف رأيت ذلك؟

- ضحكت حينما رأيت هذه الصورة، وأرى أن وضع صورتى إلى جانب النجم محمد هنيدى، فى إشارة لفيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة»، يؤكد أننى محظوظ جدًا.

■ هل ترى إنجازاتك الحالية حلمًا تحقق؟

- نعم، فقد حلمت منذ طفولتى بأن أصبح ممثلًا وأن أحصل على جوائز عالمية، ولا أزال أحلم بأن أحصل على جائزة أوسكار.

■ كيف كان إحساسك وأنت تتسلم جائزة «البافتا»؟

- شعرت بأن الممثل المصرى قادر على المنافسة فى كل المحافل الدولية.. وشعرت بفخر كبير لأننى مصرى، وأرى أن الفضل فى كل شىء وصلت له يعود لمصر، وأقول إننى مصرى ولست بريطانيًا.

■ ما أعمالك المستقبلية؟

- أتعاون مع شبكة «نتفليكس» العالمية لتصوير مسلسل لم نستقر على اسمه حتى الآن، وستظهر تفاصيله بعد شهر من الآن، وأشارك فيه إلى جانب نجوم عالميين، وأود أن أشير إلى أن العمل بريطانى وليس مصريًا.

كما أشارك فى مسلسل بريطانى قصير اسمه «ROGUE HEROES»، يحكى عن الحرب العالمية الثانية، وشخصيتى فيه طبيب فى الجيش، ولا أظهر كشخص خجول مثل «فخر»، وأبحث عن سيناريو مسلسل لأشارك به فى السباق الرمضانى المقبل.