رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدون من تطوير المناطق الخطرة لـ«الدستور»: أصبحنا نعيش فى مساكن آمنة وكاملة المرافق والخدمات

العشوائيات
العشوائيات

في عام 2014، كان هناك ما يقارب من 14 مليون شخصًا يقطنون بالمناطق غير الآمنة على مستوى محافظات مصر، ووفقًا لتصنيف المناطق العشوائية غير المخططة، وصل عدد قاطنيها لـ 20 مليون مواطنًا، بعضهم يقطن بـ 357 منطقة خطرة بدرجاتها المختلفة، لكن بعد تكليف الرئيس السيسي لوزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات بالقضاء على الظاهرة، استطاعت الدولة في عام 2021 أن تعلن الانتهاء من تطوير المناطق غير الآمنة.

تواصلت “الدستور” مع عدد من مستفيدي تطوير المناطق غير الآمنة في، ليرووا حكاياتهم التي تبدلت، بعد تسلمهم وحدات سكنية جديدة.

داخل روضة محفوظ بمحافظة المنيا، أو كما كان تسمى سابقًا بـ"عشش محفوظ"، استغلت الجماعة الإرهابية فقر وعوز قاطنيها، لإقناعهم بالانضمام إلي التنظيم والطاعة لأوامره مقابل توفير ما يحتاجونه، وما أن تولى الرئيس السيسي تم توفر حياة كريمة لأهالي المنطقة دون مقابل.

محمود عاطف، أحد قاطني "عشش محفوظ" قبل أن يتم تطويرها لتصبح مجمعًا سكنيًا متكاملًا، يروي لـ"الدستور"، المعاناة التي عاشها في الماضي، وكيف تحولت لحياة آمنة خلال الآونة الأخيرة: "بيوتنا كانت لازقة في بعض والأهالي كلهم سامعين وشايفين بعض من غير أي خصوصية".

تابع: "المنزل الذي كنا نعيش فيه مساحته لم تتعدى الـ50 مترًا، رغم أن أسرتي مكونة من 6 أفراد، وكنا نشارك الجيران في دورة المياه الوحيدة أسفل المنزل، فالحياة في الماضي كانت مؤلمة للغاية، ومليئة بالمخاطر نظرًا لسيطرة البلطجية، والجماعات الإرهابية التي استوطنت الأماكن البعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية".

لم يصدق الشاب العشريني في البداية وعد الدولة المصرية بتطوير المنطقة، وتحويلها إلى مكان راقي وصحي، لكنه أيقن حقيقة ذلك حين شاهد التنفيذ أمام عينه، قائلًا: "الشوارع أصبحت مخططة ونظيفة، وحصلنا على وحدات سكنية جديدة مكونة من 5 طوابق، ومحال تجارية استطعنا تنفيذ مشروعات بها تفيد أهالي المنطقة وتعود علينا بالدخل المناسب لظروفنا المعيشية".

ووصف "محمود" الشقة السكنية التي يقطنها: "مكان متكامل، مياه وكهرباء وخدمات أخرى متوفرة طوال الوقت، امتلكنا هوية لم تكن لدينا، فمن المواقف السيئة التي تعرضنا لها حين أرادت شقيقتي الزواج من زميل لها في الجامعة، ولم يكن لدينا مساحة كافية لاستقباله وذويه، وامتنعنا خوفًا من الحرج".

وجه الشاب شكره للرئيس السيسي والقائمين على صندوق تطوير العشوايات للجهود التي بذلوها من أجل إعادة تخطيط المنطقة التي كانت تُعد من أخطر المناطق العشوائية بالمنيا، وحافظوا على حياة ومستقبل أولادها.

محمود أيضًا، كان أحد المواطنين الذين عانوا من العيش داخل المناطق غير الآمنة، بقرية هاجوج في بورسعيد التي كانت تشهد حالات شغب، لكن بعد تطويرها اختلف الأمر تمامًا، وأصبحت مكانًا آمنًا، يضم أكثر من 800 وحدة سكنية فائقة الجودة.


قال الشاب الذي يبلغ من العمر ٢٥ عامًا، لـ"الدستور"، إنه من عائلة مكونة من خمسة أفراد، كانت تعيش في منزل مبني بالطوب الأبيض يخلو من وسائل الأمان، وتعرض قاطنيه للخطر طوال الوقت، سواءً بسيطرة أعمال البلطجة، أو انعدام الخدمات الحياتية.
 

وأضاف أن أسرته انتقلت للعيش  بشقة حصلوا عليها بعد خطة الدولة في تطوير المناطق غير الآمنة، واصفًا منزلهم الجديد: "مساحة الشقة مناسبة، مكونة من ثلاث غرف ومطبخ وحمام، وشملت كافة التشطيبات النهائية من سيراميك ودهان الحوائط وغيرها".

 

وعن شعوره حينما تسلم الشقة: "فوجئت بتوافر جميع خدمات المرافق من مياه وكهرباء وغاز طبيعي، وشعرت بالاستقرار النفسي، فقد أصبح منزلنا يطل على منظر جمالي، أفضل كثيرًا من المناطق العشوائية، ونظمت العقارات بشكل مصطف خاطف للأنظار، وتوافرت به الخدمات، أصبح لدينا مدرسة إبتدائي وإعدادي، بات سهلًا دخول سيارات الإسعاف بعد أن كان ذلك أمرًا مستحيًلا".

واختتم حديثه موجهًا الشكر للرئيس السيسي؛ لإطلاقه مبادرة "حياة كريمة" التي تعمل على تحسين  الخدمات، مشيدًا بدور المبادرة الرئاسية في الارتقاء بالمواطن والحرص على توفير له سكن كريم به كافة الخدمات التي يحتاجها.