لأول مرة منذ التعافي من آثار «كورونا».. انخفاض انبعاثات الكربون في الصين

أظهرت أبحاث جديدة، أن الانبعاثات الكربونية في الصين انخفضت في الربع الثالث من العام للمرة الأولى منذ بدء التعافي الاقتصادي من تداعيات فيروس كورونا، فيما يرجع في جانب منه إلى التضييق على التطوير العقاري ونقص واسع الانتشار في إمدادات الفحم.
وقال لوري ميليفيرتا رئيس فريق البحث لدى مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف ومقره هلسنكي، إن الصين، أكبر دول العالم إطلاقا للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، شهدت انخفاض الانبعاثات الكربونية بنحو 0.5 في المئة في الأشهر الثلاثة من يوليو إلى سبتمبر عما كانت عليه قبل عام.

وأشار ميليفيرتا في تقرير نشرته دورية “كربون بريف” اليوم الخميس، إلى أن "الانخفاض في الانبعاثات قد يؤذن بنقطة تحول وذروة مبكرة في إجمالي الانبعاثات الصينية قبل سنوات من الذروة المستهدفة قبل العام 2030".

يمثل الانخفاض تحولا عن الزيادة التي شهدها النصف الأول من الانبعاثات وبلغت تسعة في المئة تقريبا بالتزامن مع طفرة التعافي الاقتصادي من آثار "كوفيد-19".

وقد رجّح خبراء المناخ ان ارتفاع درجات الحرارة العالمية أصبحت 1.5 مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية خلال العقد المقبل، أي قبل 10 سنوات من التاريخ المتوقع سابقا لبلوغ هذا الحد، وقال التقرير إن خفض حاد وفوري لانبعاثات الغازات الدفيئة خلال هذا العقد هو الخيار الوحيد لاستقرار النظام المناخي العالمي.

وحذر العلماء بشأن التغيرات واسعة النطاق و"غير المسبوقة" في المناخ  من اتجاه الأمور نحو الأسوأ خلال السنوات المقبلة، وأشاروا إلى وضوح الآثار البالغة للتغير المناخي، والمتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة على سطح الكوكب، ووقوع العواصف بشكل أكثر حدة وتكرارا، والموجات الحارة والجفاف والفيضانات التي تصيب عدة مناطق على سطح الأرض، فضلا عن ارتفاعات منسوب مياه البحار.