رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية تنظم مائدة مستديرة بشأن تأثير المناخ على الموارد المائية

مائدة مستديرة في
مائدة مستديرة في الجامعة العربية

عقد عدد من الخبراء مائدة مستديرة بتنظيم من الجامعة العربية حول ندرة المياه في المنطقة العربية، اليوم، لتقييم آثار تغير المناخ على الموارد المائية في المنطقة العربية وانعكاساته على التنمية الإقليمية.

ونبه المجتمعون إلى أن المخاطر المناخية ستؤدي - بشكل مباشر - إلى تفاقم التحديات الكبيرة المتعلقة بالمياه التي تواجهها الدول العربية، والتي تعتبر أكثر منطقة تعاني من ندرة المياه في العالم.

من جانبه، قال الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) "سيؤثر تغير المناخ في منطقة العربية تأثيراً بالغاً على قطاع المياه والزراعة. 

ومن المتوقع أن يقل توقف الأنهار الرئيسية بحوالي 20٪، كما يُتوقع انخفاض معدل إنتاج المحاصيل الأساسية مثل القمح بنسبة 30٪، وهو ما سيكون له تأثير بالغ على الأمن المائي والغذائي في منطقتنا، وعليه ينبغي إعطاء تدابير التكيف مع تغير المناخ أولوية قصوى إذ يجب أن تكون عنصراً جوهرياً ضمن أي سياسة إنمائية من أجل تجنب الآثار السلبية لتغير المناخ.

فيما سلّط الخبراء المشاركون في هذه المائدة المستديرة الضوء على التداعيات الخطيرة لتفاقم تدهور الأمن المائي على الاقتصاد، والاستقرار الاجتماعي والمعيشي، ولا سيما الفئات الضعيفة التي تتأثر أكثر من غيرها في بلدان المنطقة.

وأشار توموفومي نيشيناغا، نائب المدير العام لمكتب شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، بوزارة خارجية اليابان أنه حان الوقت أن لاستجماع الحكمة بشأن قضايا المياه في المنطقة العربية، خاصة وأن مصر ستستضيف العام القادم الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في شرم الشيخ، وتود اليابان أن تنتهز هذه الفرصة لتعزيز التعاون مع الدول العربية في مجال تغير المناخ.

وأردف قائلاً: «نعتقد أن سلسلة المناقشات وسُبل التعاون، التي يُطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مثل المائدة المستديرة التي عقدت اليوم، ستعمل على تعميق أواصر الثقة وعلاقات الصداقة بين اليابان والدول العربية».

فيما أكدت المائدة المستديرة على أهمية إدارة الموارد المائية في المنطقة بشكل مستدام وعقلاني. وشددوا على أهمية معالجة المخاطر المناخية والانتقال إلى نماذج التنمية الأكثر مراعاة للبيئة، وقدموا أمثلة للنُهُج والسياسات المبتكرة، فضلاً عن التقنيات والسُبُل المتاحة لدعم هذا التحول.

إلى ذلك، صرحت الدكتورة خالدة بوزار الأمين العام المساعد ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقول "تعتبر المياه موضوعاً شاملاً لكافة أهداف التنمية المستدامة، حيث تعد عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة.