رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إثيوبيا تهدد «رويترزر» و«CNN» و«BBC» بسحب تراخيصهم لكشفهم فظائع حرب تيجراي

أرشيفية
أرشيفية

هددت السلطات الإثيوبية أربع وسائل إعلام دولية أمس الجمعة بسحب تراخيصها ، متهمة إياها بنشر معلومات كاذبة وتشويه سمعة الحكومة الفيدرالية في تغطيتها للصراع في المنطقة الشمالية "تيجراي" وفقا لما نقله موقع اذاعة سويس انفو العالمية.

وقالت هيئة الإعلام الإثيوبية (EMA) سنكون ملتزمون بإلغاء الترخيص الممنوح لمؤسسات لوكالة الأنباء البريطانية رويترز، ووكالة أسوشيتيد برس الأمريكية ، ومحطة الإذاعة العامة البريطانية (بي بي سي) ، وشبكة التلفزيون الأمريكية الخاصة سي إن إن (شبكة كيبل نيوز).

ويأتي التهديد وسط اشتداد الصراع في إثيوبيا ، مع إعلان الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، عن نيتهم  التوغل في العاصمة، أديس أبابا.

ووفقًا لسويس انفو، فإنه طوال الصراع، الذي استمر لأكثر من عام، واجهت وسائل الإعلام الدولية صعوبات هائلة في تغطيتها - حيث تم حظر وصولها خلال الأشهر الأولى - وغالبًا ما كانت هدفاً لانتقادات من السلطة التنفيذية الفيدرالية، التي اتهمتها بعدم الموضوعية.

وزعمت الهيئة في بيانها المنشور على وسائل الإعلام بان هذه الوسائل الإعلامية الأربع السابق ذكرها، تعرض "سيادة" الدولة الإفريقية للخطر بسبب عملها الصحفي.

وتشير المنظمة إلى الممارسات السيئة في توثيق استخدام الاغتصاب والجوع كسلاح حرب من قبل الحكومة الإثيوبية أثناء النزاع، رغم أنه  أمر حذرت منه المنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية.

حيث شجبت الأمم المتحدة "الحصار الفعلي للمساعدات الإنسانية" للوصول إلى تيجراي من قبل الحكومة الفيدرالية ، والذي تفاقم منذ أن سيطر قوات تيجراي على الإقليم منذ يونيو، وهو أمر تنفيه الحكومة.

واندلعت حرب تيجراي في 4 نوفمبر 2020، عندما أمرت الحكومة الفيدرالية بشن هجوم على  جبهة تحرير تيجراي.

ومنذ ذلك الحين، لقي آلاف الأشخاص مصرعهم، ونزح نحو مليونين داخليًا في تيجري، وفر 75 ألف إثيوبي على الأقل إلى السودان المجاور، وفقًا للبيانات الرسمية.

كما يواجه ما يقرب من سبعة ملايين شخص "أزمة جوع" بسبب الصراع ويعيش ما لا يقل عن 400 ألف شخص بالفعل في ظروف مجاعة، وفقًا للأمم المتحدة.