رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروم الملكيين تتحدث عن «الطلاق» في احتفالها بثلاث مناسبات كنسية اليوم

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

3 أعياد احتفلت بهم كنيسة الروم الملكيين اليوم الخميس، جاء اولهم حلول يوم الجمعة السادس والعشرون بعد العنصرة والإنجيل التاسع بعد الصليب، بالاضافة الى تذكار القدّيس النبي عوبديا و عاش النبي عوبديا في القرن السادس قبل المسيح.
بجانب ايضا القدّيس الشهيد برلعام وعاش القديس برلعام استشهد في انطاكية سورية وقد ورد ذكره في مواعظ الذهبي الفم.
احتفالات الكنيسة عيد الروم بها في القداس الالهي الذي تخلله قراءات كنسية متعددة مثل رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس، وإنجيل القدّيس لوقا.
وجاءت تلك القراءات بجانب العظة التي حملت شعار «كُلُّ مَن يُطَلِّقُ ٱمرَأَتَه وَيَتَزَوَّجُ أُخرى فَإِنَّهُ يَزني، وَمَن يَتَزَوَّجُ ٱلَّتي طَلَّقَها رَجُلَها يَزني»، وكان قد كتب العظة القديس يوحنّا بولس الثاني الذي عاش في الفترة 1920-2005، وهو بابا روما، وقد القاها مسبقا بمناسبة افتتاح سينودس العائلة بتاريخ 26/09/1980.
وتقول: "حين صلّى الرّب يسوع المسيح قبل موته، وهو على عتبة إتمام السرّ الفصحيّ، قائلًا: "يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد"، فبهذا يكون قد صلّى طالبًا أيضًا، ربّما بأسلوب مميّز، وحدة الزوجين ووحدة العائلة. كما أنّه صلّى من أجل وحدة تلاميذه، ووحدة الكنيسة؛ والحال هذه، فإن القدّيس بولس قد شبّه سرّ الكنيسة بسرّ الزواج".
وتضيف: "هكذا فإنّ الكنيسة تولي العائلة، ليس فقط حصّة مميّزة من عنايتها، بل إنها أيضًا تعتبر سرّ الزواج مثالاً لها بطريقة ما. فمن خلال محبّتها للرّب يسوع عريسها الذي أحبّنا حتى الموت، تنظر الكنيسة بتأمّل نحو الأزواج والزوجات الذين وعدوا أن يحبّ بعضهم بعضًا طول العمر، حتى الموت. كما تعتبر الكنيسة أيضًا أنه يتحتّم عليها القيام بواجب فريد وهو حماية هذا الحبّ الزوجي أي هذه الأمانة وهذا الإخلاص وكذلك حماية جميع الخيرات التي تنجم عن هذه الأمانة من أجل كل فرد ومن أجل المجتمع.  إن العائلة هي بالضبط التي تعطي الحياة للمجتمع، فبالعائلة أساسًا، ومن خلال التربية، تتمّ بنية الجنس البشري وبنية كل إنسان في هذه الدنيا.
وتكمل: "في الإنجيل... خاطب الابن الآب هكذا: "الكلام الذي وهبته لي قد وهبتُه لهم: وهم قبلوه ... وآمنوا أنك أنت أرسلتني ... كل ما هو لي، هو لك، وما هو لكَ، هو لي".  أليس صدى هذا الحوار هو الّذي ما زال يُسمع في قلوب أناس جميع الأجيال؟ أليست هذه الكلمات هي الّتي تكوّن نسيج حياة وتاريخ كل عائلة كما كل إنسان من خلال العائلة؟... " إِنِّي أَدعو لَهم... لِمنَ وَهبتَهم لي لأَنَّهم لَكَ".