رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة «أم محمد» في مواجهة مصاعب الحياة (فيديو)

ام محمد
ام محمد

لم تمهلها الحياة فرصة العيش دون عناء أو مكافحة بعد وفاة زوجها بل تركتها فريسة للحاجة لتربية أطفالها الأربعة داخل شقة سكنية مستأجرة بإحدي قري محافظة كفر الشيخ إنها "أم محمد" كما فضلت أن نناديها والتي أصيبت بكسر في قدمها أثناء عملها في نظافة أحد الشقق للإتيان بما يسد رمق جوعها هي وأطفالها الأربع.

"بنام انا وعيالي من غير عشا وطلعت أولادي من المدرسة ودخلتهم الفصل الواحد ومش قادرة أربي عيالي" بتلك الكلمات القاسية سردت “أم محمد” معاناتها خلال حديثها مع "الدستور"، مؤكدة أنها كانت لا تخرج من بيتها نهائيًا قبل وفاة زوجها حتى بعد إصابته بمرض القلب قبل وفاته ووقتها ضاقت المعيشة.

وأضافت قائلة: “تحملت أنا وأولادي وبقيت في المنزل، ولكن بعد وفاة زوجي تبدل الحال تمامًا وخرجت من منزلي للعمل من أجل إطعام أطفالي ولكنني لا أجيد العمل حتى أشار علي البعض أن أشتغل في المنازل وبالفعل لم أتردد لحظة في ذلك ووافقت على الفور”.

وتابعت “أم محمد” والدموع تسبق كلماتها : وأثناء عملي بأحد المنازل سقطت وقدمي انكسرت ومن وقتها وأنا لا أقوى على العمل نهائيًا وأطفالي أصبحوا جوعي واضطريت لإخراجهم من المدرسة ونقلت لهم فيما يسمى بالفصل الواحد لعدم قدرتي على دفع مصاريف المدرسة، وكاد صاحب الشقة أن يطردني من الشقة لعدم استطاعتي دفع الإيجار ولولا مساعدة عاجلة من أهل الخير لدفع الإيجار لكنت الآن في الشارع أنا وأطفالي، حاليًا أنا لا أحصل سوي على 400 جنيه معاش من التضامن الاجتماعي والبطاقة التموينية الخاصة بي توقفت دون معرفة السبب، فأنا وأولادي كثيرًا ننام بدون عشاء أو طعام طوال اليوم ويبكون كثيرًا ولكن ما بيدي حيلة.

وأتمنى من الله شقة أعيش فيها أنا وأطفالي الأربعة دون أن أكون مهددة بالطرد في أي لحظة واتمني أن يتكفل أحد بأولادي انا لست مهمة لا أريد شيئًا لنفسي نهائيًا.