رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلاف بين طوكيو وسيول يحبط مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع واشنطن

طوكيو وسيول
طوكيو وسيول

أدى "خلاف" على جزيرتين صغريتين، بين اليابان وكوريا الجنوبية، إلى إحباط مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن الأربعاء لنائبي وزيري خارجية البلدين الآسيويين ونظيرهما الأمريكي.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، التي كانت بمفردها على المنصة حيث كان من المقرر أن يرافقها الكوري الجنوبي تشوي جونج كون، والياباني موري تاكيو: "كما هو الحال منذ بعض الوقت هناك خلافات ثنائية بين اليابان وكوريا الجنوبية ما زالت قيد التسوية".

وأضافت من دون الخوض في تفاصيل أن "أحد هذه الخلافات التي لا علاقة لها باجتماع اليوم أدى إلى تغيير في شكل المؤتمر الصحفي".

وأرادت اليابان الاحتجاج على زيارة قائد شرطة كوريا الجنوبية لجزيرتي دوكدو اللتين تسيطر عليهما كوريا الجنوبية ولكن تطالب بهما اليابان تحت تسمية تاكيشيما.

وقال متحدث باسم السفارة اليابانية في واشنطن مساء الأربعاء، إن الجزيرتين "هما بشكل غير قابل للشك جزء من الأراضي اليابانية"، مضيفًا: "بسبب هذه الظروف، قررنا أن عقد مؤتمر صحفي مشترك أمر غير مناسب".

وتقع الجزيرتان المعزولتان وغير المأهولتين في غرب اليابان ولا يتجاوز مجموع مساحتهما 0.20 كيلومتر مربع، وهما تسميان في الغرب "صخور ليانكور"، على اسم سفينة فرنسية لصيد الحيتان في القرن التاسع عشر.

من جهة أخرى، عقدت الدول الثلاث اجتماعًا مغلقًا، أكدت ويندي شيرمان أنه كان "بنَّاء جدًا" و"وديًا"، مشيرة إلى أن "هذا يكشف بالتحديد سبب أهمية وقوة التنسيق الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا".

والعلاقات بين طوكيو وسيول متوترة منذ عقود بسبب الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين 1910 و1945.

وفي 2019، هددت كوريا الجنوبية بخرق اتفاق تبادل معلومات استخباراتية عسكرية مع اليابان في أوج خلافات دبلوماسية وتجارية.

وأثار هذا التهديد قلق الولايات المتحدة التي كانت تخشى أن يكون للخلافات بين أقرب حليفين آسيويين تداعيات على الأمن الإقليمي.