رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة اليوم العالمي للتسامح.. الجامعة العربية تدعو إلى تعزيز ثقافة التعايش والاحترام

السفيرة هيفاء ابوغزالة
السفيرة هيفاء ابوغزالة

قالت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية،اليوم الثلاثاء، إن الجامعة العربية أولت اهتماما بالغا بقضايا الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.

وأضافت أبوغزالة، خلال كلمتها في ندوة التسامح ونشر ثقافة السلام، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح:" هذه الندوة هي مناسبة نحاول من خلالها التأكيد على سعي جامعة الدول العربية واهتمامها بتعزيز التعايش بين المجتمعات ونشر قيم التسامح والسلام والاحترام المتبادل، خاصة في المجتمعات العربية ذات التنوع الديني والعرقي والثقافي، مما يحقق القدرة على التعايش بين الأفراد وتوطيد أواصر المحبة والمودة التي تسهم في تقدم الشعوب".

وأكدت أن الجامعة العربية، طالما دعت إلى ضرورة إقامة جسور التواصل والتفاعل بين أتباع الحضارات المختلفة بما يحول دون الصدام أو المواجهة، وتسليط الأضواء على القواسم المشتركة بين مختلف الحضارات، لافتة أن ذلك يأتي في اطار مساعي خلق فضاءات مشتركة ومكافحة الظواهر السلبية مثل ظاهرة التطرف والتعصب بكافة صوره، والتصدي لظاهرة ازدراء الأديان.

تابعت الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية:" فهي معتمدة  في ذلك على ضرورة فتح الحوار باعتباره السبيل الوحيد لترسيخ ثقافة السلام، وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب ونبذ الكراهية وسوء الفهم والتشويه المتبادل للثقافات والحضارات المختلفة"، مشددة على أن الجامعة العربية تحاول أن تلعب دورا مهما في بلورة مفهوم متوازن للحوار بين الثقافات والتعايش بين الأديان، وتحالف الحضارات وتؤكد على ضرورة الالتزام بمبادئ العدل والإنصاف ونبذ التعصب والتمييز العنصري واحترام التنوع الثقافي في إطار من الحفاظ على تراثنا وهويتنا العربية.

ونبهت السفيرة إلى أن المسؤولية تجاه الشعوب العربية تفرض التعاون في نشر قيم التسامح والسلام بغرض تحقيق الأمن والاستقرار، مردفة:" وهذا لن يتم إلا إذا توحدت رؤانا وجهودنا وعملنا معاً من منظور واحد لكي نعيش في مجتمع منفتح يسوده التسامح واحترام الاخر، حتى نتمكن من تجاوز التحديات المشتركة التي يعرفها العالم".

كما دعت كافة الأجهزة الرسمية في المنطقة العربية، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى بذل المزيد من الجهود لتحقق حواراً بناءً بين مكونات المجتمع سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي والدولي، وبين مختلف التيارات الفكرية والدينية والثقافية، مضيفة:" والعمل على نشر مبادئ التسامح ومبادئ الفكر الوسطي المعتدل وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح والتفاهم المتبادلين، وكذلك تشجيع الشباب على الايمان بقوة التسامح في خلق مجتمعات متعايشة في سلام ووئام".