رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير إفريقي: الحكومة الإثيوبية فشلت في إدارة البلاد وفقدت مصداقيتها محليا ودوليا

تيجراي
تيجراي

قال موقع "أفريكان أرجيومنت" الإفريقي، إن الحكومة الإثيوبية فشلت في إدارة البلاد على جميع المستويات وأظهرت عدم كفاءة وفقدت مصداقيتها على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين إثيوبيا والغرب آخذة في التدهور بشكل كبير حتى اصبح اصدقاء البلاد هم أعداءها الآن. 

وأشار الموقع إلى أن الحرب في تيجراي بأقصى الشمال وتفاقم النزاع بين الحكومة وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تجراي وتصاعد وتيرة العنف في البلاد واشتداد حدة المعارك في الأسابيع الأخيرة أثبت عدم كفاءة القيادة الإثيوبية في إدارة البلاد مما أدى إلى تقويض الانتقال المحتمل نحو الديمقراطية. 

وأضاف "لقد أدى استخدام العنف كوسيلة للتغيير أو مقاومة التغيير إلى وضع المواطنين في مستنقع الفقر الذي فرضته الحرب، وتحولت الآمال نحو التغيير والإصلاح من قبل النظام الحاكم في أديس أبابا إلى مخاوف".

وأوضح أن الحكومة الإثيوبية انتهجت العديد من الممارسات القمعية للحريات في أشكالها المعروفة وساهمت سياستها في تعميق الانقسامات الداخلية التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن إثيوبيا لديها تاريخ طويل ملىء بالصراعات العرقية والنزاعات الطائفية وفشلت الحكومة الجديدة في ردء تلك النزاعات والعنف الغوغائي المنتشر.

وتابعت إن إثيوبيا كانت في الماضي قوة مهيمنة في شرق إفريقيا، ولكن في ظل الوضع الحالي ، فإن البلاد لديها احتمال أن تصبح عبئًا أكثر من كونها قوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مضيفا "تصاعد العنف وعدم كفاءة الحكومة الفيدرالية أكبر من إغلاق النافذة الانتقالية في إثيوبيا،  كما أنه يحمل عواقب على منطقة القرن الأفريقي بأكملها".

واختتم "لا تبدو نهاية الحرب وشيكة إن الأزمة الإنسانية والإفلاس الاقتصادي وكذلك الانقسام الاجتماعي الذي خلفته يفوق الخيال." 

في السياق ذاته، قال ويليام دافيسون من مجموعة الأزمات الدولية أن سيطرة قوات تيجراي التي باتت وشيكة على طريق التجارة الرئيسي في البلاد  ممر جيبوتي، سوف يضع  ضغوطا اقتصادية كبيرة على الحكومة في أديس أبابا، وسط تصاعد التوترات واشتداد الصراع بين القوات الحكومية وقوات تيجراي بالتزامن مع فرض السلطات حالة طوارئ في جميع أنحاء البلاد.