رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم تروى معجزة مار مينا فى مصر خلال الحرب العالمية الثانية

بابا الروم الارثوذكس
بابا الروم الارثوذكس

نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، أيقونة ورقية للقديس ميناس نشرتها بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا في 11 نوفمبر 1942، مع أيقونة جدارية للقديس ميناس وهو راكب جملا في دير لافرا العُظمى بجبل آثوس في اليونان.

وعلق الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشئون العربية، على الصورة، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا إنه كُتب على ظهر الأيقونة ورقية للقديس ميناس نشرتها بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا، كما يلي:

ولد القديس ميناس في مصر واستشهد في «Colyon» في آسيا الصغرى في القرن الثالث الميلادي، ونقل رفاته أتقياء مسيحيون إلى الإسكندرية ودفن في الصحراء الغربية في منطقة العالمين (شمال مصر على البحر المتوسط)، ومنذ ذلك الوقت وهذا المكان أصبح مكانا عالميا يقصده الحجاج من جميع أنحاء العالم.

العمليات العسكرية الحالية في الصحراء الغربية تمركزت بالقرب من مكان دفن القديس ميناس، ونحن عن حق نؤمن أن بركاته ساهمت في انتصار الحلفاء والهزيمة الساحقة للمحور. 

معجزة القديس ميناس في منطقة العلمين عام 1942م:

قال أيضًا الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، المتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن في عام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، تمكنت قوات محور روميل في إفريقيا من التقدم، وكان خطر الوصول إلى قناة السويس واضحا، في منطقة العلمين، حيث أنقاض كنيسة القديس ميناس وقبره، كانت القوى المتحاربة تستعد للمعركة الفاصلة التي من شأنها أن تقرر ما إذا كان يمكن الحلفاء البقاء في إفريقيا. 

وفي إحدى الليالي رأى العديد من جنود الحلفاء القديس ميناس يخرج من أنقاض الكنيسة وهو يركب قافلة من الجمال، كما يظهر القديس في إحدى الأيقونات القديمة في الكنيسة، ويدخل معسكر قوات العدو. 

هذا الظهور أخاف الألمان وقوض معنوياتهم، وساهم بشكل حاسم في انتصار قوات الحلفاء.

وأضاف الأنبا نيقولا أنطونيو، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه نشرت الجرائد المصرية عن هذه الواقعة المعجزية بتاريخ 10 نوفمبر عام 1942م، وفي اليوم التالي 11 نوفمبر أقام البابا خريستوفورس الثاني، بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذكس، الاحتفال بعيد الشهيد القديس ميناس في كنيسة القديس سابا، وقدم الشكر لله على هذه المعجزة.

وقرر البابا خريستوفورس شراء الأرض المحيطة بدير القديس ميناس (أبو مينا)، وتم جمع خمسين جنيهًا مصريًا لهذا الغرض لدفعها للحكومة المصرية، لكن بسبب النزاع التاريخي بين بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس والبطريركية القبطية الأرثوذكسية حول أحقية أي منهما في دير «أبو مينا» الأثري بالمنطقة لم تتم الموافقة على طلبه.