«القصبي»: لا مساس بصناديق النذور.. و30 مليون جنيه حجم أموال التبرعات سنويًا
قال الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن المجلس الأعلى للطرق الصوفية هيئة لها شخصية معنوية ومستقلة وأغراضها دينية وروحية واجتماعية.
وأشار “القصبي”، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، إلى أن الهيئة تلتزم في كل الأنشطة الخاصة بها بالكتاب والسنة وأموالها عامة، لافتًا إلى أنه أجرى اتصالًا تليفونيًا مع الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، عقب الإعلان عن قرار رفع صناديق التبرعات والنذور من المساجد، وأن الأخير أكد له أنه “لا مساس إطلاقًا بصناديق النذور الخاصة بالصوفيين وأهل البيت والأضرحة”.
وأوضح أن “صناديق النذور الخاصة بالمسجد الصوفية موجودة منذ إنشاء تلك المساجد، وعدد هذه المساجد قد تتجاوز الـ200”.
وطمأن “القصبي” محبي مساجد الطرق الصوفية، قائلًا:"صناديق النذور كما هي وأي مسجد سيتم رفع الصندوق منه سنخطر الوزارة بأن المسجد تابع للصوفية وسيتم إعادته".
وتابع "30 مليون جنيه حجم أموال التبرعات سنويًا، بصناديق النذور بمساجد الطرق الصوفية، والمشيخة العامة للطرف الصوفية عليها التزامات مالية تجاه الأضرحة والمساجد غير الخاضعة لوزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى ينفق ويشرف على الأضرحة والمساجد غير التابعة للأوقاف".
وواصل "القصبي" حصيلة صناديق النذور ٣٠ مليون سنويايخص التصوف منها ١٠٪ فقط وهذا قبل اغلاق المساجد اما اثناء الاغلاق الحالى بسبب فيروس كورونا ، أصبحت صفر.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قد قال إن قرار منع التبرع النقدي للمساجد، لم يشمل مساجد الطرق الصوفية، لأن صناديق النذور في مساجد الطرق الصوفية لها قانون ينظمها، موضحا أن القانون ينص على أن المبالغ التي تحصلها وزارة الأوقاف من النذور، تذهب 10% منها مشيخة الطرق الصوفية.
وأكد وزير الأوقاف فى تصريحات له، أنه سيبحث مع مشيخة الطرق الصوفية، إمكانية تحويل صناديق النذور، لحسابات بنكية على غرار باقي المساجد، مؤكدًا أنه لا يمكنه اتخاذ القرار بمفرده، لأن صناديق النذور لها طرفين.
ولفت إلى أن هناك 143 ألف مسجد يتبع الطرق الصوفية، ومساجد النذور 200 مسجد، منوها إلى أنه قبل 2014، كان إجمالي ما يدخل صناديق النذور 6 ملايين، وعندما تم عمل الحوكمة وصلت لـ 30 مليون جنيه.
وأوضح أن صناديق النذور لا تفتح إلا بمفتاحين معا أحدهما فى الوزارة، والآخر فى المسجد، ولا يمكن لأحد أن يفتح بدون الآخر.
