رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بتطعيم العاملين.. «ذا ناشونال» ترصد كيف نجحت مصر في إعادة التعافي للسياحة

السياحة
السياحة

أبرزت صحيفة ذا ناشيونال، جهود الحكومة المصرية لدفع قطاع السياحة للأمام، خاصة مع التوقعات بأن يشهد قطاع السياحة الشتاء المقبل انتعاشة قوية.

- تأثير كورونا على قطاع السياحة 


وأثرت قيود السفر وعمليات الإغلاق بسبب جائحة كورونا على قطاع السياحة في مصر لاسيما، و خسرت مصر العام الماضي 17.6 مليار دولار من الاقتصاد المصري  بما في ذلك 844000 وظيفة للسفر والسياحة ، وفقًا لمجلس السفر والسياحة العالمي.

وانخفض عدد السياح الدوليين الوافدين إلى البلاد بنسبة 72 في المائة ، وانخفضت عائدات السياحة الدولية بنسبة 66 في المائة العام الماضي ، وفقًا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. 

وبينما استضافت مصر 13 مليون سائح في 2019 ، تقلص هذا العدد إلى 3.6 مليون في 2020، وشكلت صناعة السفر والسياحة حوالي 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر قبل كورنا وانخفضت مساهمة القطاع في الاقتصاد إلى 14.4 مليار دولار، في عام 2020 من 32 مليار دولار في عام 2019 .

-  انتعاش قطاع السياحة بسبب إجراءات الحكومة ضد كورونا

و قالت صحيفة ذا ناشيونال ان قطاع السياحة في مصر بدأت في التحسن بفضل مجموعة من الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا التي اتخذتها الحكومة المصرية، و تم تسجيل زيادة في الاشغالات في الفنادق في مصر بعد فترة ركود، كما ارتفعت معدلات الإشغال بشكل مطرد منذ مايو 2020 ، عندما افتتحت الفنادق بطاقة 25 في المائة ، و الشهر الماضي  تم الموافقة على العودة الفنادق للعمل  بكامل طاقتها.

ووفقا للصحيفة فان هذا الانتعاش جاء مدفوعا باستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مدن المنتجعات المطلة على البحر الأحمر في أغسطس بعد توقف دام ست سنوات، وإزالة مصر من قائمة السفر الحمراء للمملكة المتحدة في سبتمبر، وزيادة تطعيم عمال السياحة .

وكذلك بفضل تزايد عدد السياح بشكل مطرد منذ يناير، واستقبلت البلاد 3.5 مليون زائر في النصف الأول من هذا العام ، وفقًا لوزارة السياحة والآثار.

وقال وزير السياحة والآثار خالد العناني،  إنه متفائل بشأن بقية العام ويتوقع عودة الأرقام إلى مستويات ما قبل كوفيد بحلول نهاية عام 2022.

 ومن جانبه، قال علاء عقل، رئيس مجلس إدارة جمعية فنادق البحر الأحمر المصرية لصحيفة ذا ناشيونال، لقد أصبح لدى الناس رغبة عارمة في السفر لاسيما بعد فترة المكوث في المنزل بسبب فيروس كورونا،  لذلك نتوقع تدفقًا جيدًا للسياح  في فصل الشتاء ".
 وأضاف “عقل”، "منذ اطلاق الرحلات الروسية لمصر لم يكن من المنطقي إبقاء الإشغال عند 70 في المائة من مخزون الفنادق" مشيرا الى أنه مع تطبيق احتياطات  كورونا وتطعيم  جميع الموظفين العاملين في قطاع الفنادق ، سمحت الحكومة للفنادق بالعمل بكامل طاقتها.

- تسهيلات البنك المركزي لدعم القطاع السياحي

 وو فقا لـ “ ذا ناشيونال”، لم يكن من السهل على الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال السياحة  مواصلة عملها خلال أزمة كورونا، مما دفع البنك المركزي المصري لتقديم  حزمة بقيمة 50 مليار جنيه استرليني (3.2 مليار دولار) في بداية وباء  كورونا لدعم صناعة السياحة.

وخلال الصيف ، اختارت المنظمة الألمانية غير الربحية ومؤسسة "TUI Care توي كير" 50 شركة في مصر لبرنامج إنعاش السياحة لمدة ستة أشهر، وهو برنامج  يستمر حتى يناير المقبل وتدعمه الحكومة الألمانية ، يشمل 9000 يورو (10400 دولار) من الدعم المالي المباشر، بالإضافة إلى التوجيه والتدريب.

- مستفيدون من برنامج التعافي المصري 
 

قال عمرو مشالي، رجل أعمال مصري كان لديه شركة سياحة مقرها لندن، تقدم تجارب سفر مستدامة وفريدة من نوعها في كولومبيا وكينيا والمكسيك وتايلاند، أنه بعد انتشار الوباء ، قرر إغلاق العمل والعودة إلى مصر حيث قدم تجارب السفر المحلية. 

وفي أكتوبر 2020 ، بدأ "مشالي" عمله بانشاء  “ Adventure G”  مع التركيز الأولي على مدينة البحر الأحمر في الجونة، والفيوم  وهي مدينة تقع في واحة على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب القاهرة، موضحا أن مصر منفتحة للغاية الآن.. وهذا يجعل حياتنا أسهل".

"حواء سفاجا"، وهي محطة  صغيرة تقدم خدمات التزلج الشراعي وركوب الأمواج في خليج سوما في البحر الأحمر، وتعتمد بشكل كبير على السياح الدوليين.

وتقول الألمانية المصرية جولي نصر، التي تدير الشركة مع زوجها رامي صبري، إن 65% من عملائها هم ألمان، و 20 % فرنسيون ، والباقي مزيج من الجنسيات، وتضيف: خططنا لافتتاح محطة أخرى لركوب الأمواج الشراعية ثم جاء الوباء وأغلقنا بالكامل لمدة أربعة أشهر ومررنا بضائقة مالية، واعتمدنا على التبرعات لتحديث معدات ركوب الأمواج شراعيًا ، لكن أتاح الدعم المالي من برنامج التعافي لشركة حوا سفاجا الفرصة و استئجار قارب لشهر أكتوبر.