رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الحكومة اللبنانية: عازمون على معالجة ملف العلاقات مع السعودية

نجيب ميقاتي
نجيب ميقاتي

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، عزم لبنان على معالجة ملف العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج وفق القواعد السليمة، مؤكدًا أن الحكومة لن تترك هذا الملف عرضة للسجال السياسي، مشددًا على السعي بالتعاون مع جميع المخلصين للعودة عن القرارات المتخذة بما يعيد صفو العلاقات اللبنانية مع امتداده العربي الطبيعي.

وقال ميقاتي، في تصريحات اليوم: "مخطئ من يعتقد أنه يمكنه أخذ اللبنانيين إلى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي وعلاقاتهم الوطيدة على كل الصعد مع الدول العربية ودول الخليج خاصة ومع المملكة العربية السعودية تحديدًا".

ودعا الجميع، إلى اختصار الطريق والقيام بالخطوات المطلوبة للمساهمة في الحل، مع التشديد على عودة الحكومة إلى العمل بنشاط وإيجابية وتعويض الأيام التي ضاعت هدرًا في "مناكفات مجانية" - على حد وصفه - موجهًا حديثه للجميع قائلًا: "تعالوا نتجه جميعًا بقلب منفتح صوب أشقائنا ونعيد وصل ما انقطع بيننا نتيجة الظروف الماضية".

وأكد ميقاتي، أن مجلس الوزراء هو المكان الطبيعي لمناقشة كل الملفات والقضايا التي تعني الحكومة بعيدًا عن الإملاءات والتحديات والصوت المرتفع واستخدام لغة الوعيد والتهديد.

وشدد على أن الحكومة جاءت في مهمة إنقاذية سريعة تضع البلد مجددًا على سكة التعافي وتطلق ورشة النهوض بالتعاون مع الجهات الدولية وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى إجراء الانتخابات النيابية؛ وهو الاستحقاق الأبرز الذي يتطلع إليه اللبنانيون والمجتمع الدولي، لكونه سيحدد الاتجاه الفعلي في البلد بعد الأحداث التي انطلقت في 17 أكتوبر عام 2019.

وأعرب عن أسفه لعدم قيام البعض بالتعالي عن الحسابات والاعتبارات الضيقة في ظل الواقع المؤلم الذي يمر به لبنان، مشددًا على أن البلاد لا تُدار بلغة التحدي والمكابرة بل بكلمة سواء تجمع اللبنانيين وتوحّدهم في ورشة عمل واحدة لإنقاذ وطنهم، موضحًا أن من يعتقد أنه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر فهو مخطئ.

ودعا ميقاتي، جميع الوزراء إلى التزام التضامن الوزاري والتقيد بمضمون البيان الوزاري، الذي حدد القواعد الأساسية لعمل الحكومة وسياستها، معتبرًا أن كل ما يقال خارج هذه الثوابت مرفوض ولا يلزم الحكومة بشيء.

واعتبر رئيس أن هذه النقاط هي خارطة الطريق التي عقد العزم على السير بها لإنجاح العمل الحكومي والنهوض بالوطن.

وقال ميقاتي: "هذه هي أولويات الحل وخارطة الطريق الطبيعية للخروج من الأزمة، ومخطئ من يعتقد أن التعطيل ورفع السقوف السياسية هو الحل، وعلى الجميع أن يقتنعوا أنه لا يمكن لأي فريق أن يختصر البلد والشعب لوحده بقرار يتعلق بثوابت وطنية لا تتبدل".