رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب الصراع في تيجراي.. مؤسسة بحثية أمريكية: إثيوبيا تتجه نحو الانهيار

الصراع في تيجراي
الصراع في تيجراي

حذر مجلس العلاقات الخارجية CFR، وهي مؤسسة بحثية أمريكية، مقرها الرئيسي في نيويورك، من تفاقم الخسائر البشرية والمادية للصراع في إثيوبيا، مضيفًا "أن هذا الأسبوع يصادف مرور عام على بدء الصراع في منطقة تيجراي الشمالية في حين أن آفاق السلام أصبحت بعيدة أكثر من أي وقت مضى، والبلاد تتجه نحو الانهيار."

وقال المجلس، في تقرير على موقعه الإلكتروني: "إن الصراع في تيجراي اتسع بشكل كبير حتى أن المراقبين لا يرون أنه يمكن أن يكون هناك حل عسكري دائم للصراعات المتعددة التي تمزق الدولة الإثيوبية، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا العديد من العقبات الكبيرة التي تقف في طريق الحل السياسي للنزاع"، لا سيما بعد دعوة الحكومة الأثيوبية وحلفائها في أمهرة المواطنين على حمل السلاح والمشاركة في الحرب ضد قوات تيجراي، وتعليق العمل بجميع المؤسسات، مما يؤجج حالة العنف والصراعات في البلاد.  

ولفت المجلس إلى أن جبهة تحرير تيجراي حققت العديد من المكاسب في معاركها ضد القوات الإثيوبية بعد استيلائها هذا الأسبوع على بلديتي ديسي وكومبولتشا الاستراتيجيتين في جنوب إقليم تيجراي، وسط توقعات بقرب سقوط العاصمة أديس أبابا في يد الجبهة، مشيرًا إلى أنه بالرغم من ذلك لا يزال من الصعب الحصول على معلومات قوية بسبب انقطاع الاتصالات والقيود المفروضة على الصحفيين هناك. 

وأضاف التقرير "إنه في غضون ذلك، تواصل قوات الحكومة الإثيوبية خنق منطقة تيجراي، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان،  فضلًا عن شن حملة قصف جوي متواصلة، بالرغم من أن تقارير الأمم المتحدة تكشف عن وضع يائس ومتدهور هناك حيث يعاني مئات الآلاف من المجاعة". 

ملايين الأشخاص في خطر

وتابع أن "ملايين الأشخاص في تيجراي في خطر، حيث تعاني أكثر من 60 في المائة من النساء الحوامل والمرضعات من سوء التغذية، إلى جانب ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة".

وأدان المجلس ما وصفه بـ"الخطاب السام" الذي ينشره النظام الإثيوبي ويصور جميع الإثيوبيين المنحدرين من أصول تيجراي كأعداء للوطن، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب العدائي آخذ أيضًا في الازدياد، بالتزامن من تزايد الاعتقالات الجماعية وغيرها من أشكال الاضطهاد ضد أبناء واتباع عرقية تيجراي في مختلف أنحاء البلاد. 

وأشار إنه على المستوى الأقتصادي، فإن مستقبل الدولة الإثيوبية أصبح غير مؤكد لدرجة أن صندوق النقد الدولي (IMF) رفض نشر توقعات نمو البلاد في أحدث تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أنه على الرغم من تزايد المناشدات الدولية لوقف الصراع، لا يزال الوضع في البلاد خطير مما يهدد من تفكك البلاد وانقسامها وتآكل مصداقية الحكومة بالكامل.