رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ميتا» تُغضب الكونجرس.. رابحون وخاسرون من تغيير اسم شركة «فيسبوك»

فيس بوك
فيس بوك

أعلن مارك زوكربيرج تغيير هوية الشركة المالكة لتطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتس آب، لتصبح "ميتا" في محاولة منه للتهرب من الاتهامات التي تلاحقه في العالم وتحقيقات الكونجرس الأمريكي، بنشر خطابات تحرض على الكراهية وعدم السيطرة على المعلومات المضللة خاصة فيما يتعلق بأزمة المناخ ولقاحات فيروس كورونا، بالإضافة إلى تاثير محتوى فيسبوك وإنستجرام على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، وفقا لأبحاث سرية جرت داخل الشركة إلا أنه تم تجاهلها.

وكشف زوكربيرج النقاب عن العلامة التجارية الجديدة في مؤتمر الواقع المعزز والافتراضي على فيسبوك كونيكت، بعد أيام فقط من شهادة الموظفة السابقة فرانسيس هوجن، أن الشركة تضع أرباحًا على حساب السلامة العامة وفشل في اتخاذ إجراءات صارمة ضد خطاب الكراهية.

وادعى مارك أن تغيير الهوية جاء بسبب الالتباس بين اسم الشركة المالكة للتطبيقات وتطبيق "فيسبوك"، حيث إن الشركة تمتلك انستجرام وفيسبوك وواتس أب.

غضب أمريكي

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي انتقدوا فيسبوك بعد تغيير علامتها التجارية، حيث يحاول مارك زوكربيرج إبعاد عملاق التكنولوجيا عن فضائحه المتزايدة.

وأكدت الصحيفة أن النائبين الديمقراطيين ريتشارد بلومنثال وإد ماركي اتهما المنصة بتجاهل الخصوصية، كما أنه مازال يمثل تهديدا للديمقراطية والاطفال.

وتابعت أن التغيير الجديد قوبل برد فعل عنيف من الكونجرس، ووصفت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز منصة التواصل الاجتماعي بأنها "سرطان" بعد تغيير الاسم المثير للجدل.

وأضافت أن ميتا تشير إلى ميتافيرس وهي رؤية زوكربيرج، وهي رؤية لانتقال الشركة إلى الواقع المعزز المشترك، حيث يستخدم العمل واللعب في بيئات العالم الافتراضي.

بينما قال النائب الديمقراطي السيناتور ريتشارد بلومنثال: "يمكنك الرك، لكن لا يمكنك إخفاء فيس بوك، الاسم الجديد قد يربك ويشتت الانتباه ، لكنه لن يمحو سنوات من الممارسات الخادعة وتجاهل الخصوصية ورفاهية الأطفال ونشر الكراهية والإبادة الجماعية."

الرابحون من تغيير اسم الشركة 

 

وسلطت وكالة "رويترز" الضوء على الرابحين من الاسم الجديد لشركة فيس بوك التي كانت شركة كندية أقل شهرة للمواد الصناعية ارتفعت أسهمها بصورة كبيرة بعد الإعلان عن الهوية الجديدة لفيس بوك.

وقالت الوكالة إن تغير اسم الشركة المالكة للتطبيقات من فيس بوك إلى ميتا، جعل أسهم الشركة الكندية ميتا ماتريالز ومقرها نوفا سكوتيا في كندا ترتفع بنسبة 26% خلال الساعات الأولى من التداول في ناسداك.

وتابعت أن سعر السهم ارتفع بنسبة 5% ليصل إلى 4.79 دولار في تعاملات ما قبل جلسة اليوم، حيث كانت أسهم الشركة هي المفضلة بين مستثمري التجزئة.

وأضافت أن القيمة السوقية للشركة المتخصصة في تصميم المواد المستخدمة بمجموعة متنوعة من الصناعات مثل الإلكترونيات الاستهلاكية والطيران تبلغ 1.3 مليار دولار.

الخاسرون من "ميتا"

قد يكون الكونجرس الأمريكي والموظفة السابقة هوجن أبرز الخاسرون في هذه الجولة من المعركة بين مارك زوكربيرج والمسئولين، فتغير هوية الشركة يعني هروب الشركة من الاتهامات التي تلاحق مارك.

كما يعد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب من أكثر الخاسرين في هذه المعركة، فبعد استغلاله الازمة لزيادة الهجوم على المنصة الشهيرة ومالكها بعد وقف حساباته على المنصة بسبب تحريضه على العنف يوم أحداث الكونجرس الشهيرة في شهر يناير الماضي، نجح مارك في جذب انتباه العالم له مرة أخرى وتشتيت انتباه العالم عن الازمات المتلاحقة.

وقد يفشل نواب الكونجرس في اتخاذ إجراءات ضد الشركة المالكة للتطبيقات بعد تغيير هويتها، والفصل بينها وبين تطبيق فيس بوك.