موقع بريطاني يشيد بالمتحف المصري الكبير: مشروع ضخم ومذهل

أشاد موقع "بلولوب" البريطاني المتخصص في قطاع الترفيه وصناعة الجذب السياحي، بالمتحف المصري الكبير، واصفا إياه بأنه مشروع مذهل وضخم وأحد أعظم المشاريع الثقافية في العالم وسيكون أكبر مجمع متحفي أثري في العالم عند افتتاحه في عام 2022. 

ولفت الموقع، في تقريره اليوم الخميس، إلى أن المتحف يحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية ، منها 20 ألف لم يتم عرضها من قبل، حيث سيقوم بعرض المجموعة الكاملة لكنوز الفرعون المصري توت عنخ آمون لأول مرة على الإطلاق، كما سيتم عرض القطع الأثرية من عصور ما قبل التاريخ، التي تمتد لآلاف السنين من الحضارة الفرعونية في مصر، إلى الفترات اليونانية والرومانية القديمة في التاريخ المصري.

ونقل الموقع عن المهندس وليد عبدالفتاح، المدير الإقليمي لشركة "هيل إنترناشونال" التي تدير مشروع المتحف الكبير، قوله "يتكلف المشروع أكثر من مليار دولار، حيث قام المصممون بإنشاء المتحف على محور الشمال والجنوب ، بحيث يتوافق مع المعابد القديمة، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع حوالي 491 ألف متر مربع."

وأوضح الموقع أن المشروع على يقتصر على صالات العرض بالمتحف، ولكن يضم أيضًا مركزا للمؤتمرات ومتحفًا للأطفال ومرافق تعليمية وقاعة طعام وحدائق واسعة، مشيدا بفكرة تصميم المتحف، ووصفه بأنه تصميم "مميز للغاية"، حيث تنطوي فكرته على أن يتم دمج المتحف مع الأهرامات الثلاثة المجاورة، حيث أن المتحف يقع على امتداد محاور الأهرامات، ويتخذ  تصميم الواجهة الرئيسية للمتحف شكل مثلثات تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرامات.

ولفت إلى أن "شيه فو بينغ" مدير شركة المهندسين المعماريين في دبلن بأيرلندا المتخصصة في البناء، فاز بمسابقة التصميم الدولية التي بدأت في عام 2002 لإدارته تصميم مشروع المتحف المصري الكبير في مصر، مضيفا أن التصميم من شأنه أن يجعل هيكل المتحف غير مرئي بشكل فعال من هضبة الجيزة، حيث تخفي سلسلة من التلال على بعد كيلومترين من الأهرامات غالبية الهيكل ؛ ويظهر الباقي فقط أضيق جانب له إلى الهضبة.

وتابع الموقع "تصميم المتحف ينقل الزوار من القاهرة الحديثة إلى العصور القديمة بمنظر الأهرامات من الأعلى، يمكن للضيوف رؤية الأهرامات بوضوح من خلال جدار زجاجي، ويؤدي هذا إلى جذب الأهرامات بشكل فعال إلى المتحف ، مما يجعله جزءًا من رحلة السياح، في غضون ذلك ، سيتم توثيق القطع الأثرية الموجودة على طول الدرج في مبنى المتحف تاريخ مصر الفرعونية."

واستطرد الموقع تقريره، في إشارة لحديثها مع المدير الإقليمي للشركة المشرفة على المشروع، إلى أن الواجهة الشرقية للمتحف المصري الكبير تبلغ ارتفاعها 46 مترًا وطول أكثر من 800 متر، وتتكون من سبعة أشكال هرمية؛ مشيرا إلى أن رقم سبعة له معنى كبير في التاريخ المصري. 

وأضاف "عبدالفتاح"، في حديثه للموقع البريطاني: "هذا ليس مجرد متحف أن بناءه عملية أكثر تعقيدًا وبها العديد من المكونات"، مشيرا إلى أن الدرج الكبير يعد أحد الميزات الرئيسية عند الدخول إلى المتحف". 

وتابع "إنه يغمرك في كل مرحلة من مراحل الحضارة المصرية، يوجد به الكثير من التقنيات المتطورة ، بما في ذلك الواقع الافتراضي من مختلف الموردين والمصممين من جميع أنحاء أوروبا ، ستثري تجربة الزائر حقا".