رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس لجنة الدفاع بـ«الوطني الإماراتي»: «الإخوان» الإرهابية حولت الإسلام لإيدلوجية سياسية متطرفة

الإخوان
الإخوان

كشف علي النعيمي  رئيس لجنتي شؤون الدفاع، والعلاقات الداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مقال له عبر مجلة” نيوزويك الأمريكية" عن مخاطر جماعة الإخوان الإرهابية، والتي تكمن في إمكانية التسلل البطيء للعقول وتحويلها الإسلام لإيدلوجية سياسية متطرفة.

وتابع النعيمي: تعرض النائب البريطاني ديفيد أميس للطعن وقتل قبل أسبوعين على يد رجل يبلغ من العمر 25 عاما ، وفي الحقيقة، فان قاتل أميس “علي حربي علي” كان معروفاً لأجهزة الأمن البريطانية. وكان قد تمت إحالته إلى برنامج مكافحة الإرهاب "بريفينت" عندما كان مراهقًا.

وأضاف النعيمي: أن جريمة القتل المأساوية التي ارتكبها حربي، ليست مجرد مثال على تصاعد موجة الإرهاب؛ إنه تذكير مهم بما نحاربه حقًا عندما نحارب الإرهاب. على عكس ما يعتقده الكثيرون في الغرب، فإن الإرهاب لا يتعلق بسكين أو قنبلة في يد مسلم، بل يتعلق الأمر بإيديولوجية محددة ومتطرفة. كما قال المدعي العام في المملكة المتحدة فيما يتعلق بقاتل أميس المزعوم: "سنقدم للمحكمة أن جريمة القتل هذه لها علاقة إرهابية، أي أن لها دوافع دينية وأيديولوجية".

وأضاف: الإرهاب اليوم هو تحريف للدين وتحويله لأيديولوجية سياسية متطرفة ومن هنا لابد من محاربة هذه الإيدلوجية بالتفكير المنطقي السليم.

وتابع النعيمي: بصفتي عضوًا سابقًا في جماعة الإخوان تم تربيته منذ صغره، أتحدث بنفسي عن المخاطر التي تشكلها هذه الأيديولوجية.

وأكد أن الإخوان لديهم قدرة على التسلل المنهجي إلى عقل الشخص أقوى بكثير من أي فعل جسدي يمكن القيام بها، حيث لا يحمل أحد منهم مسدسا على سبيل المثال ولكنهم يحملون الايدلوجية العنيفة ويحاولون ادخالها واقناعها للفرد بسهولة.

وأضاف: عندما كنت لا أزال طالبًا جامعيًا في جامعة ولاية بورتلاند في ولاية أوريغون الامريكية ، نجح الإخوان المسلمون في تجنيدي و مثل الكثيرين ممن تم تجنيدهم ، كنت مليئًا بحماس الشباب و كنت أيضًا شابًا نشيطًا كان يعيش في عالم بعيد عن وطني ، ونجحت الجماعة في التغلل لعقلي  عام 1979 ، حيث استغل الاخوان  الغزو السوفيتي لأفغانستان وتأثيره على آسيا الوسطى  من أجل نشر افكارهم المتطرفة.

وتابع: كنت أعتقد أن جماعة الإخوان كانت الصوت الحقيقي للإسلام، ولكنهم بعيدون كل البعد عن الاسلام وتعاليمه، وإلى جانبها كانت هناك مجموعات أخرى - السلفيون، على سبيل المثال - تدعي جميعها أنها "الصوت الحقيقي للإسلام" ومن هنا خرجت عن الجماعة وقررت أن أكون مستقلاً في تفكيري ورفضت أي نوع من الوصاية على ذهني أو إرادتي باسم الإسلام.

واستكمل: “لكنني تعلمت درسًا مهمًا أيضًا أن الجماعة تنجح في تجنيد رجالها وأعضائها من خلال  أيديولوجية قوية ذات ادعاءات روحية أي ان الجماعة تلعب دائما على الوتر الديني ومن هنا يمكن محاربة الجماعة  من خلال التمكين الذاتي”.

وأضاف: ينتشر الإسلام السياسي مرة أخرى مع استيلاء طالبان على افغانستان وهو الامر الذي أشادت به الجماعات الاسلامية وفي مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين.

وتابع: تقوم هذه الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة  التي يتبعها الاخوان في تعبئة الأغنياء والفقراء ، الصغار والكبار ، وتوحيد الساخطين بدلاً من تبني القيم الإسلامية للتعايش والتسامح والان

وأضاف أن تحويل العقيدة الإسلامية إلى أيديولوجية سياسية هو المصدر الرئيسي لقوة هذه الجماعات المتطرفة محذرا من انتشار هذه الجماعات في الغرب.

ولمحاربة الإخوان، قال النعيمي: “لابد من محاربة الفقر ودعم التمكين الذاتي وإعطاء بدائل للشباب الأكثر ضعفًا والمحرومين مؤكدا ان افضل طريقة لمحاربة الاخوان من خلال تفكيك الأيديولوجية السياسية للجماعات الإسلامية المنبثقة منها"، مضيفا: “من خلال الفرص الأفضل التي يوفرها التعليم والاقتصاد المزدهر يمكننا مواجهة التطرف وترسيخ التزام قوي بإيديولوجية التعايش”.

واختتم مقاله مؤكدا أنه يجب أن نشرك القادة الدينيين والمربين في حرب الأفكار هذه للتأكد من أن قادتنا الدينيين ينشرون نسخة من الإسلام لا تروج للكراهية والتطرف بل إسلام يشيد بالسلام والتعايش. والأهم من ذلك كله، يجب عليهم إظهار أن هناك عالمًا مليئًا بالفرص ينتظر من خلال طريق التعايش والتعاون ، وليس العزلة الجذرية.