الاتحاد الأوروبي يستنكر تهديد بعثة الأمم المتحدة في العراق
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، انضمامه إلى مجلس الأمن الدولي في استنكاره للتهديدات الأخيرة بشن أعمال عنف ضد أفراد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والعاملين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وآخرين، وذلك في ضوء نشر النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في العراق، والتي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقالت دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي- في بيان صحفي نشرته اليوم- إن "مثل هذه المظاهر العنيفة لا مكان لها في الدول الديمقراطية، وذكر الاتحاد أن التصويت في يوم الانتخابات كان سلميًا إلى حد كبير ومنظمًا جيدًا، وكان الناخبون قادرين على التعبير عن إرادتهم بحرية، وفقًا لتقرير بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد التي نشرها الاتحاد في العراق لأول مرة على الإطلاق، بناءً على طلب من السلطات العراقية".
وأضاف البيان: "يجب معالجة أي استئناف أو شكوى متعلقة بالانتخابات من خلال الإجراءات القانونية القائمة، ومن الأهمية أن تستخدم جميع الأحزاب هذه الوسائل القانونية لمعالجة أي شكاوى قد تكون لديهم بشأن نتيجة الاقتراع، كما يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية المقبلة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، كما يطالب به الشعب العراقي".
وفي سياق آخر، احتفل الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، باليوم العالمي للأمم المتحدة، الذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام، مؤكدًا أهميتها في إحلال السلام والأمن وتعزيز حقوق الإنسان والازدهار على الصعيد العالمي.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل.
وأضاف بوريل في البيان أن الشراكة القوية والديناميكية بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى وتحتاج أيضًا إلى المزيد من التطوير والتفاعل.
فمعًا، يجب أن نستجيب للأزمات والتهديدات والتحديات العالمية التي لا يمكن لأي بلد أن تعالجها بمفردها، سواء كان ذلك في قضايا مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي أو مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ودعم بلدان العالم للتعافي منه وإعادة البناء بشكل أفضل.
وجنبًا إلى جنب، ندافع عن حماية عالمية لحقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة والقيم الأساسية للديمقراطية وسيادة القانون.
وأوضح البيان أنه على حد تعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، "فنحن في نقطة انعطاف في التاريخ.. حيث إن العالم تغير بشكل هائل منذ تأسيس الأمم المتحدة قبل 76 عامًا".
ومن باب الفعالية والشرعية، يجب أن تكون الأمم المتحدة مجهزة تجهيزًا كاملًا لمواجهة التحديات العالمية متزايدة التعقيد والاستجابة للطلبات المتزايدة للمواطنين في جميع أنحاء العالم.
وفي يوم الأمم المتحدة، نهنئ الأمم المتحدة وموظفيها على عملهم الحيوي في جميع أنحاء العالم، من أفغانستان إلى مالي.
والاتحاد الأوروبي عازم على مواصلة دعم الأمم المتحدة كمنتدى لا غنى عنه وقوة دافعة وراء تعددية شاملة وشبكة تعمل من أجل عالم أكثر أمانًا واستقرارًا وازدهارًا للجميع حسبما جاء في ختام البيان.
