رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعمامرة: الجزائر تسجل مواقفها بهدوء عبر القنوات الدبلوماسية

وزير الخارجية الجزائري
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة

أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن الجزائر لا تمارس دبلوماسية مكبر الصوت وتعمل بهدوء وتسجل مواقفها بهدوء عبر القنوات الدبلوماسية.

وقال لعمامرة في تصريح خاص لقناة "أر تي بالعربي" الروسية اليوم السبت، إن الجزائر ترفض التدخل في شئونها الداخلية خصوصًا إذا كان الأمر من مستعمر أمس.

وأضاف لعمامرة أن سفير بلاده في باريس لا يزال في الجزائر للتشاور، مشددًا على أن قرار غلق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية قرار سيادي ردًا على العنف اللفظي.

وتابع لعمامرة أن علاقات تاريخية تربط الجزائر بروسيا ويربطها اتفاق استراتيجي وعلاقاتهما الدبلوماسية تتسم بالتشاور والتداول بشأن القضايا الإفريقية.

وأكد الدبلوماسي الجزائري أن بلاده في تشاور دائم وجاد مع الدبلوماسية الروسية في قضايا تمس بمصالح روسيا.

وأوضح لعمامرة أن المستوى الحالي يعكس الأهمية للتشاور، وتسارع التطورات الدولية يفرض على الجزائر توسيع التشاور والاتفاق على مواقف مشتركة مع روسيا.

وبخصوص الملف الليبي، أكد لعمامرة أن اجتماع ليبيا برهن على أن أبناء البلاد أخذوا بزمام المبادرة وليبيا أصبحت تستضيف ولا تستضاف، مشيرًا إلى أن لقاء دول الجوار الليبي بالجزائر كان نقطة تحول ووزراء الخارجية تعهدوا بالحضور لطرابلس.

وأردف: "نستطيع القول إن إمكانية إجراء الانتخابات في ليبيا قوية ويتعلق الأمر باستكمال جوانب تنظيمية وهناك وعي ونضج منتشر في كل البلاد".

وشدد لعمامرة على أن ليبيا يجب أن تتخذ إجراءات تتعلق بتجريد الميليشيات من السلاح وفق ما تقتضيه سيادتها، مشيرًا إلى أن مؤتمر برلين كان قد أكد على خروج كل القوات الأجنبية.

وأكد الوزير الجزائري على أن إجلاء الميليشيات والقوات الأجنبية لا يجب أن يكون على حساب أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة.

كما تطرق وزير الخارجية الجزائري إلى الأوضاع في مالي، قائلًا إن ما يمس أمن واستقرار ومصالح مالي يمس أيضًا الجزائر.

وبين لعمامرة في السياق أن بلاده قادت وساطات بين السلطات في مالي ومختلف القوى المسلحة انتهت بالإمضاء على اتفاق سلام بالجزائر.

وتابع: "نعتبر تصريحات فرنسا بخصوص مالي تدخلًا في شئونها الداخلية وعبرنا عن تضامننا".

وبشأن العلاقات مع إيران، أكد الوزير أن للجزائر علاقات طبيعية وقديمة مع الجمهورية الإيرانية ولهما مصالح ضمن أوبك.

وأشار لعمامرة إلى وجود مشاورات مع الولايات المتحدة وأن هناك رغبة أمريكية للحصول على نصائح الجزائر فيما يتعلق ببعض القضايا في إفريقيا.