رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الادعاء العام فى النمسا يقر بأن انتقاد الإخوان ليس من الإسلاموفوبيا

الإخوان
الإخوان

في ضربة جديدة للإخوان بالنمسا، أيدت المحكمة الإقليمية بمدينة جراتس في النمسا، قرار الادعاء العام الذي يتولى التحقيق في قضية الإخوان، مؤكدة أن انتقاد جماعات الإسلام السياسي على رأسها جماعة الإخوان لا يندرج ضمن الإسلاموفوبيا.

يأتي هذا فيما قدم ما يقرب من 16 من المشتبه بهم في تحقيقات قضائية جارية حاليا في أنشطة الإخوان بالنمسا، بطلب لإبعاد خبيرين وهما "هايكو هاينش ونينا شوتس" اللذان كتبا تقريرا أفضى إلى المداهمات ضد أهداف الجماعة في ٩ نوفمبر، ووفقا لطلب الإخوان فإن الخبيرين يعانيان من "رهاب الإسلام" أو الإسلاموفوبيا كمحاولة بائسة من الجماعة لتعطيل التحقيقات ضدهما وفقا لما نقلته مجلة إكسبرس النمساوية.

وقالت المحكمة إن التحقيقات ضد الأشخاص الذين يُزعم أنهم ينتمون إلى منظمات الإسلام السياسي لا يندرج أيضا ضد الإسلاموفوبيا". 

وأضافت: "أي شخص يدعي عكس ذلك يوازن بين نقد جماعات الإسلام السياسي وانتقاد الإسلام".

وكان الادعاء العام في مدينة جراتس الذي يتولى التحقيق في ملف الإخوان بالنمسا، قد قال إن المشتبه بهم في القضية يستخدمون مصطلح الإسلاموفوبيا من أجل التهرب من التحقيق"، مؤكدا على ان الخبيرين لم يتطرقا إلى "دين الإسلام" بل إلى "أيديولوجيات جماعات الإسلام السياسي الراديكالية".

وأضاف مكتب الادعاء: "التحقيقات ليست موجهة ضد الإسلام أو الناس لأنهم مسلمون، بل بالأيديولوجيات المتشددة والراديكالية.

 وانتهت محكمة جراتس الإقليمية إلى أن حجة الادعاء العام مقنعة للغاية مما دحض مزاعم الإخوان حول الخبيرين.

 يذكر أن مداهمات نوفمبر الماضي،  التي اجرتها الحكومة النمساوية ضد عدد من مقرات ومراكز جماعة الاخوان في فيينا، استندت بوضوح إلى تقارير قدمها شوتس وهاينش إلى الادعاء العام في جراتس في إطار التحقيقات الأولية للملف.

وفي سياق متصل، دعت وزيرة  الاندماج النمساوية، سوزان راب، عددًا من الخبراء في شؤون جماعة "الإخوان" الإرهابية، وجماعات الإسلام السياسي، فضلًا عن مسئولين أوروبيين، لحضور مؤتمر دولى عن الإسلام السياسي، وفقًا لما نقله موقع" فيينا أونلاين" النمساوي.

ويُعقَد المؤتمر الدولي في العاصمة النمساوية" فيينا"، في 28 من أكتوبر الجاري، تحت عنوان: "منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في الاندماج". 

وقالت وزيرة الاندماج، في تصريحاتٍ صحفية، إن الوزراء المختصين والخبراء من عدة دول أوروبية، سيتبادلون الأفكار والرؤى حول موضوعات "الإسلام السياسي" و"التطرف"، بالتعاون مع سوزان راب، وعدد من الوزراء المتخصصين من العديد من دول الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 100 خبير.

ودعت وزيرة الاندماج النمساوية، كلا من؛ وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي، ومساعد وزير المواطنة في وزارة الداخلية الفرنسية، مارلين شيابا، ومنسقة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، إيلكا سالمي، للمشاركة في المؤتمر.

ومن بين الخبراء المشاركين؛ الخبير الفرنسي في الإسلام، جيل كيبيل، وخبير التطرف السويدي، ماجنوس رانستورب، والعالم الديني الدنماركي، لين كوهلي، ولورنزو فيدينو، من جامعة "جورج واشنطن" الخبير البارز في شؤون جماعة "الإخوان" في أوروبا، ومهند خورشيد، عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة "مونستر" الألمانية.