كواليس سيلفي «لا بالما».. كيف تسلل مغامرون بريطانيون بالقرب من البركان؟

أكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن أربعة بريطانيين قد سافروا إلى بركان لا بالما لالتقاط صور سيلفي بالقرب من البركان المشتعل من أكثر من شهر.

وتابعت أن الرجال التقطوا صوراً لأنفسهم بالقرب من المكان الذي تتدفق فيه أنهار من الحمم البركانية البالغة 1075 درجة مئوية من ثوران كومبر فيجا.

وأشارت إلى أن هذه الصور جاءت بعد انتشار مقطع فيديو مرعب تم التقاطه مؤخرًا يظهر لحظة اندفاع تسونامي من الحمم البركانية باتجاه بلدة في الجزيرة، حيث بدأ البركان في الانفجار منذ 19 سبتمبر.

ونشر أحد أفراد المجموعة - الذي تم التعرف عليه عبر وسائل الإعلام المحلية على أنه بريطاني - وعرض صورة لنفسه وهو يرتدي سروالًا قصيرًا وقميصًا بالقرب من الحمم المشتعلة.

وقال أحد المتسللين: "اضطررنا إلى التغطية للتسلل من وراء الجيش والشرطة، لقد كانت المهمة كاملة مع حواجز على الطرق ونقاط بحث وحيوانات للكلاب".

وأضاف في رسالة أخرى: "استقلنا طائرة وسيارة مستأجرة وعبّارة ونزهة ليلية لمدة خمس ساعات حول حواجز الطرق التابعة للجيش لكننا فعلناها ولو لمرة واحدة في العمر".

واشارت الى ان المغامرين قد سافروا بالقوارب من منازلهم في تينيريفي، ويواجهون الآن إجراءات قضائية محتملة بتهمة تعريض حياتهم وحياة الأجهزة الأمنية للخطر ، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وقالت محطة لا سيكستا الإسبانية إن الشرطة حددت هوية الرجال في تقرير أرسل إلى المسئولين الحكوميين والمدعين العامين بشأن اتهامات محتملة، ولم يتم الكشف عن أسمائهم رسميًا بعد. 

لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة بسبب عمليات الإجلاء السريعة من قبل الشرطة التي عملت بجد لضمان بقاء الناس بعيدين عن المناطق المحظورة. 

تم وضع درجة حرارة الحمم البركانية التي أحدثت الكثير من الضرر عند 1075 درجة مئوية. 

فقد سجل معهد جزر الكناري البركاني اللقطات الدرامية لأحد أنهار الحمم البركانية المتدفقة على سفح الجبل ونشرها على موقع تويتر الخاص به. 

وذكرت المنظمة "أحد طاقمنا كان قادرًا على تصوير" تسونامي "من الحمم البركانية حقًا، سرعة مذهلة في تدفق قناة الحمم البركانية".