رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قلق عميق في الأمم المتحدة إزاء الضربات الجوية على إقليم تيجراي الإثيوبي

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه العميق بشأن التصعيد الأخير في الصراع في تيجراي بإثيوبيا وتأثيره المحتمل على المدنيين القاطنين في شمال البلاد، داعيا أطراف النزاع إلى تجنب استهداف المدنيين والمرافق المدنية، في أعقاب تقارير عن شن القوات الإثيوبية ضربات جوية استهدفت العاصمة الإقليمية لتيجراي "ميكيلي" أمس الإثنين.

ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، قال دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، إن الأمم المتحدة تلقت "تقارير مقلقة" بشأن هجمات جوية وقعت على مناطق مأهولة بالسكان في ميكيلي، عاصمة تيجراي.

وأضاف: “لا نزال نسعى للتحقق من تفاصيل الهجمات الجوية ولكننا نشعر بقلق عميق بشأن التأثير المحتمل على المدنيين القاطنين أو الذين يعملون في المناطق المتضررة”.

وتابع دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش “يعرب عن قلقه العميق إزاء تصعيد الصراع في شمالي إثيوبيا، كما يتضح من الضربات الجوية في ميكيلي اليوم، ويؤكد أن على جميع الأطراف أن تتجنب استهداف المدنيين أو المرافق المدنية”.

وشدد الناطق بلسان الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الأممية يجدد دعوته لوقف جميع الأعمال العدائية ويحث الأطراف على وضع رفاهية الناس كأولوية وتقديم الدعم الضروري لتدفق المساعدات الإنسانية الحرجة بما ذلك تسهيل حركة الوقود والدواء.

واستطرد قائلا: “نذكّر جميع أطراف النزاع مجددا بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمرافق المدنية، وهذا يتضمن مئات العاملين الإنسانيين في الميدان الذين يعملون بلا كلل لتقديم المساعدات لملايين المدنيين العالقين في القتال”.

ولفت إلى حقيقة كون أن المدنيين عالقون في القتال تدفع الأمم المتحدة إلى تقليص العمليات المنقذة للحياة التي تمس حاجة الناس لها، بما في ذلك توزيع الغذاء والماء والخدمات الصحية.

واختتم حديثه بدعوته بشكل عاجل جميع الأطراف إلى السماح بمرور إمدادات الإغاثة وموظفي الإغاثة، وتسهيله بسرعة ودون عوائق، إلى جميع المناطق ذات الاحتياجات الإنسانية بما في ذلك تلك المتضررة من القتال الأخير.

وأفاد التلفزيون التابع لإقليم تيجراي بأن ميكيلي عاصمة الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا تعرضت لضربات جوية، أمس الاثنين، مضيفا أن الغارات الجوية أصابت العديد من المدنيين، بحسب رويترز.

وتأتي تلك الهجمات في الوقت الذي يعاني فيه الإقليم من وضع إنساني كارثي، وسط تحذيرات الأمم المتحدة بأن نحو 400 ألف شخص يعانون من المجاعة، نتيجة الحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على الإقليم وعرقلتها لإيصال المواد الغذائية والإمدادات المنقذة للحياة إلى السكان المتضررين.