رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستوطنون يعتدون على فلسطينيين شرق «يطا» جنوب الخليل

مستوطنون
مستوطنون

اعتدى مستوطنون، اليوم السبت، على المواطنين في منطقة العطارة "شرق يطا جنوب الخليل".

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن المواطنين حاولوا الوصول إلى أراضيهم التي وضع فيها المستوطنون خزانات مياه لري الأشجار التي زرعوها في منطقة العطارة المحاذية لمستوطنات "افيجال" و"سوسيا" و"متسبي يائير" المُقامة على أراضي المواطنين.

وأضاف، أن المستوطنين هاجموا المواطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنعهم من الوصول إلى تلك الأراضي، وقاموا بإخراجهم بالقوة.

واستولى المستوطنون على نحو 300 دونم متري، تعود ملكيتها لعائلات حمد عواد، وعبدربه، علمًا أنهم يملكون أوراق ثبوتية.

تحذير فلسطيني

يأتي ذلك فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية، من خطط الاستيطان الإسرائيلي في محيط مدينة القدس، معتبرة إياها بمثابة تحدٍ للقانون الدولي والشرعية الدولية وللإدارة الأمريكية.

وأعربت الرئاسة في بيانٍ سابق، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عن إدانتها ورفضها وتحذيرها للخطط الاستيطانية "التي تقوم إسرائيل بالإعداد لتنفيذها في محيط مدينة القدس المحتلة وعطروت وبسغات زئيف". 

وقالت الرئاسة، إن تلك الخطط "تتضمن بناء واسع لليهود، وتمس الخطوط الحمراء المتعلقة بمكانة مدينة القدس، وتؤدي إلى فصلها عن محيطها الفلسطيني". 

وأضافت أن "مثل هذه المشاريع هي تحدٍ للقانون الدولي والشرعية الدولية، والاتفاقات الموقَّعة، وللالتزامات الأمريكية التي عبرت عنها الإدارة الأمريكية مرارًا وتكرارًا، التي أكدت فيها أنها تعتبر التوسع الاستيطاني والإجراءات الأحادية عملاً غير مقبول". 

وطالبت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية تحديدًا "بالحفاظ على مواقفها وتنفيذ ما أعلنه الرئيس جو بايدن، خلال اتصاله مع الرئيس محمود عباس، في مايو الماضي، والذي أكد فيه رفض الإجراءات الأحادية الجانب والنشاط الاستيطاني الإسرائيلي".

وأكدت أن استمرار التوجه الإسرائيلي بإقامة المستوطنات الثلاث الجديدة "سيدفع بالأمور إلى نقطة اللاعودة"، محذرة إسرائيل والمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية من خطورة هذه الأعمال "التي تدفع المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والانفجار". 

وجددت الرئاسة الفلسطينية، التأكيد على أن المساس بالمسجد الأقصى والخروج عن الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف غير مسموح به، مشددة على أن طريق السلام واضح، وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

وطالبت الخارجية الفلسطينية، المديرة العامة لليونسكو -عملاً بالقرارات ذات الصلة- بالإسراع في تعيين ممثل دائم للمنظمة في مدينة القدس الشرقية، من أجل تقديم معلومات عن جميع الجوانب المتعلقة بمجالات اختصاصها بانتظام في أقرب وقت ممكن.