رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطع فرعونية حقيقية.. بيع تمثالين لأبو الهول بما يتجاوز 195 ألف جنيه إسترليني

قطع فرعونية حقيقية
قطع فرعونية حقيقية

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تماثيل أبو الهول التي تم بيعها في دار مزادات "ماندر" ببريطانيا "أصلية" تمامًا وليست نسخًا طبق الأصل من تمثال أبو الهول الشهير.

وقالت الصحيفة البريطانية، في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكتروني، إنه تم بيع التمثالين اللذين يبلغ طول كل منهما حوالي 110 سم، بأكثر من 195 ألف جنيه إسترليني، أي أكثر من 265 ألف دولار أمريكي، بعد أن تم الكشف عن مصدرهما المصري القديم وهو يناهز عمر أبو الهول تقريبًا.

وأضافت الصحيفة، أن التمثالين قد تم بيعهما لأول مرة قبل 15 عامًا، على أنهم نسخة طبق الأصل من تمثال أبو الهول وليسا تمثالين حقيقيين.

وكانت الأسرة المالكة لتمثالي أبو الهول، اشترت التمثالين في الماضي مقابل 300 جنيه استرليني فقط، إلا أن العائلة المالكة أعلنت رغبتها في بيع التمثالين غير مدركة بالقيمة والعمر الحقيقي لهما، لاسيما أن العائلة كانت تستخدم التمثالين للزينة في حديقة منزلهما  الريفي في "كامبريدجشير" ببريطانيا، ولكن كانت المفاجأة حيث تم بيع التمثالين في النهاية مقابل 195 ألف جنيه إسترليني في مزاد علني.

ووفقًا لـ"ديلي ميل"، فإن خبراء الأثار أكدوا أن التماثيل أصلية تمامًا، مما تسبب في حالة من المزايدة المكثفة على التمثالين ليتم بيعهما أخيرًا بـ195 ألف جنيه استرليني.

وقالت الصحيفة البريطانية، إنه تم ترميم التمثالين وتنظيفهما تمامًا وإصلاحهما من قِبَل العائلة المالكة لهما، وتم بيعهما مقابل 195 ألف جنيه إسترليني مع قسط إضافي بنسبة 24٪، مما يعني أنه تم دفع 241 ألف و800 جنيه إسترليني.

وقال مدير دار "ماندر" للمزادات، جيمس ماندر، إنه قدم تقييمًا منخفضًا على أساس تفاصيل البيع السابقة التي اقترحت أن التماثيل، التي تظهر رأسًا بشريًا على جسد أسد، كانت نسخًا طبق الأصل من تمثال أبو الهول، حصل عليها مسافر في رحلة سفر في القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.

وأضاف، كانت حالة التمثالين سيئة للغاية، وتم إصلاحها من قِبَل المالكين الحاليين، باستخدام الأسمنت، لملء الجزء المفقود تحت رأس أحد التماثيل.

وتابع، كان من المتوقع أن يسير المزاد بشكل طبيعي للغاية، ولم يكن أحد يعلم القيمة التاريخية للتمثالين، وبدأ العطاء بمبلغ 200 جنيه إسترليني، واستغرق البيع خمسة عشر دقيقة، مع منافسة من أربعة مزايدين على الهاتف والعديد من مشتري الإنترنت.

واستطرد: "سرعان ما ارتفعت المزايدة إلى 100 ألف جنيه إسترليني، ثم بدا أنها توقفت، حتى وصل السعر إلى 195 ألف جنيه إسترليني في المزاد، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا للدار".

وقال "ماندر": "كان هذا يومًا مثيرًا في المزاد، وخاصة عندما تم إخبار المالكين بقيمة التمثالين الحقيقية، مضيفًا أن هذه التماثيل واحدة من القطع الأعلى قيمة التي يتم بيعها في مزاد العام الجاري".